خارج الحدود، ملف

3 هيئات عربية قومية تسكت عن مجازر الأسد وبوتين وتدين أمريكا

أدانت 3 هيئات قومية عربية، الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد قاعدة عسكرية لنظام بشار الأسد بمنطقة حمص، واصفة ذلك أنه عدوان أمريكي على سوريا ضمن “الحرب الصهيو – أمريكية المستمرة على أمّتنا منذ عقود في مخطط يستهدف الكرامة الوطنية والقومية وإرادة المقاومة في الأمّة”.

الإدانة المشتركة التي عبر عنها كل من المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ضد الهجوم الأمريكي على سوريا، يأتي في وقت سكتت فيه الهيئات الثلاث عن كل المجازر التي ارتكبتها القوات السورية والروسية في حق المدنيين بمختلف المدن والمناطق السورية.

الهيئات الثلات قالت في بلاغ مشترك لها اليوم السبت، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن “العدوان الأمريكي كما ما سبقه من حروب واعتداءات، هو عدوان على وطن وشعب وجيش، قبل أن يكون عدواناً على نظام أو قيادة، وهو ما كشفت عنه الحروب الأمريكية والأطلسية على العراق وليبيا وصولاً إلى اليمن”.

وبينما سكتت الهيئات الثلاث عن التدخل الروسي في سوريا والقصف المتواصل لطائرات نظام بوتين ولم تصفه بأنه انتهاك لسيادة سوريا، فإنها اعتبرت أن ما سمته بالعدوان الأمريكي “ليس فقط انتهاكاً لسيادة بلد عربي مستقل، بل هو اعتداء على الأمن القومي العربي بأسره، كما أنه انتهاك صريح لميثاق جامعة الدول العربية”.

وأشار البلاغ ذاته إلى أنه لا يمكن “فصل هذا العدوان عن المحاولات المحمومة الجارية لتصفية القضية الفلسطينية ولإطلاق المصالحة مع العدو الصهيوني، وتعطيل أي مصالحة بين أقطار الأمّة وداخلها، وبينها وبين دول الجوار العربي”.

وأضاف البلاغ ذاته، أن “مبررات واشنطن في عدوانها على سوريا اليوم، لا تختلف عن مبرراتها في حروبها السابقة على أقطار عزيزة ورئيسية في أمّتنا، بل لتبرر حروب حليفها الصهيوني وحلفائها الآخرون”.

ودعت الهيئات الثلاث من سمتهم بـ”كل القوى الحيّة في الأمّة، أياً تكن ملاحظاتها على ما يجري في سوريا، إلى أن تتصدى لهذا العدوان ولداعميه والمتواطئين معه، وتقف صفاً واحداً في خندق الدفاع عن سوريا”، داعيا “كل الأحزاب والهيئات النقابية ووسائل الإعلام إلى إطلاق أوسع حملة لإدانة العدوان والتضامن مع سوريا، كما ندعو إلى إغلاق كل ثغرة ينفذ منها العدو الصهيو – أمريكي من أجل الإمعان في مخطط تمزيق مجتمعاتنا وتدمير جيوشنا، وتحطيم دولنا وبنانا ومرافقنا، ومصادرة القوة في أوطاننا”.

يُشار إلى أن المحامي المغربي خالد السفياني، يترأس المؤتمر القومي الإسلامي، بينما يترأس زياد حافظ المؤتمر القومي العربي، وقاسم صالح المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح.

وكان جيش النظام السوري قد أعلن أمس الجمعة، مقتل ستة من أفراده في الضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، في وقت أكدت مصادر إعلامية روسية أن الضربات سببت أضرارا بالغة بالقاعدة ودمرت جميع الطائرات فيها.

وعبرت عدة دولة غربية وعربية عن ترحيبها بالضربة الجوية الأمريكية، على رأسها تركيا والسعودية وفرنسا، معتبرين أن الهجوم الأمريكي هو رد على استهداف النظام السوري للمدنيين في مجزرة خان شيخون بالسلاح الكيميائي قبل يومين، بينما أدانت روسيا وإيران الهجوم متهمة واشنطن بخرق القانون الدولي.