مجتمع

الصحة تدعو الأمهات إلى إرضاع أطفالهن في الأماكن العمومية دون حرج

أعلنت وزارة الصحة اليوم الأحد، أنها أطلقت النسخة السابعة للأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وذلك بهدف التعريف بأهمية الرضاعة الطبيعية، وتحسيس المواطنين بأهمية مساعدة النساء على إرضاع اطفالهن دون إحراج في الأماكن العمومية وفضاءات العمل، نظرا لما للرضاعة الطبيعية من فوائد هامّة تعود بالنّفع على صحة الرضيع وصحة الأم.

وأوضح بلاغ الوزارة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا الحدث سيعرف “مساهمة فاعلة للقطاعات الوزارية كوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، التي ستقوم بتعبئة المرشدين الدّينين وتكريس خطبة الجمعة للتحسيس بهذا الموضوع، كما ستتكلّف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بتوعية التلاميذ والطلبة على مستوى المدارس والثانويات والكليّات بدور الرضاعة الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على صحّة الأم والطفل”.

الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية المنظم من 10 إلى 16 أبريل الجاري تحت شعار: “ساعدوا الأمهات على الإرضاع الطبيعي في أي وقت وفي أي مكان”، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغذية للفترة (2011-2019)، سيعرف تنظيم أنشطة جهوية لتشجيع الأمهات على الرّضاعة الطبيعية في أيّ وقت وفي أيّ مكان، كما ستعقد أيام تحسيسية على المستويين المحلّي والجهوي لفائدة مهنيي الصحة العاملين في كلّ من القطاعين العام والخاص، تتخلّلها ندوات علمية بمعاهد تكوين الأطر الصحية، وكليات الطب وكليات العلوم.

وأضاف البلاغ ذاته، أنه ولتحقيق أهداف هذا الأسبوع على نطاق واسع، ستتمّ تعبئة المجتمع المدني ووسائل الإعلام للمشاركة في دعم مجهودات وزارة الصحة في هذا المجال، عبر توفير المعلومات للساكنة وتوجيه مجموعة من الرسائل التواصلية لدعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية، وفي نفس الإطار سيتم توزيع دعائم تواصلية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية بالمراكز الصحية والمصحات والصيدليات.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وزارة الصحة، أن ثلث الأطفال المغاربة فقط يستفيدون من الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الأشهر الستة الأولى بنسبة% 27.8، أي أن أزيد من ثلثي الأطفال لا يستفيدون من الرضاعة الطبيعية، مشيرة إلى أن نسبة الأطفال المستفيدين من الإرضاع المبكر تبلغ % 26.8.

وأوضحت الوزارة في بلاغها اليوم الأحد، أنه بالرغم من المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة في مجال تشجيع تغذية الرضع والأطفال، لازالت نسبة ممارسة الرضاعة الطبيعية ضعيفة، وهو الشيء الذي “يساهم سلبيا في إضعاف مناعتهم ضد الأمراض التّعفنية الخطيرة ويعرّضهم إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، ويؤثر سلبا على نُمُوّهم”.

وشدد البلاغ على أن حليب الأم هو المصدر الطبيعي للطاقة والضروري لنموّ الطفل باعتباره غداءً متكاملا خاصة خلال الستة أشهر الأولى من عمره، كما أنّ الارضاع المبكّر خلال النصف الساعة الأولى بعد الولادة، يجعل المولود يستفيد من اللبأ الذي يحتوي على عدة فيتامينات وعلى أجسام مضادة (مناعية) تحمي الطفل في الأشهر الأولى من الأمراض المعدية.

وأشارت الوزارة إلى أنها تضع رهن إشارة الحوامل والمرضعات أقساما للأمهات بالمراكز الصحية، من أجل تقديم المشورة والتوعية حول صحة الأمّ والرضّع والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية.