أخبار الساعة، الأسرة

هل تسهم أريكتك في إصابتك بهذا السرطان المميت؟

سرطان الغدة الدرقية هو نوع نادر من السرطان يؤثر على الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة في قاعدة الرقبة تقوم بإنتاج الهرمونات.

وكشفت دراسة أجريت من قِبل معهد “دوق كانسر” وكلية “نيكولاس للبيئة” في جامعة “دوق”، أن التعرض المكثف للمواد الكيميائية المُستخدمة في مثبطات الاشتعال في الأثاث والسجاد والإلكترونيات وغيرها من الأدوات المنزلية يرتبط بسرطان الغدة الدرقية.

والغدة الدرقية هي غدة تأخذ شكل فراشة موجودة في العنق وتقوم بإنتاج الهرمونات التي تتحكم في نمو الجسم والأيض.

ووفقاً لصحيفة “إكسبريس” البريطانية، يمكن أن تشمل مشاكل الغدة الدرقية فرط نشاط الغدة الدرقية، تضخم الغدة الدرقية، أو مرض “هاشيموتو”.

ويسبب ارتفاع مستوى هرمونات الغدة الدرقية في تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم، ما يؤدي إلى بعض الأعراض مثل القلق وفرط النشاط وفقدان الوزن غير المبرر أو تورم في الغدة الدرقية.

ويُعد هذا المرض أكثر شيوعاً لدى الأشخاص في الثلاثينيات من عمرهم، والذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة به بعدل مرتين أو ثلاث مرات عن الرجال.

وتتضمن الأعراض صعوبة في البلع، ووجود كتلة في الرقبة، وصعوبة في التنفس وغلاظة الصوت.

وبحث فريق طبي بقيادة جولي آن سوسا، رئيس جراحة الغدد الصماء في معهد “دوق” للسرطان، مجموعة من المرضى وجمعوا الغبار المنزلي لقياس مثبطات اللهب في البيئة المنزلية.

كما قاموا بتحليل دم المشاركين، مع التركيز على المؤشرات الحيوية لفئة واحدة من مثبطات اللهب، “الإيثرات ثنائية الفينيل متعددة البروم” (PBDE)، وهي أكثر المواد الكيميائية التي كانت شائعة الاستخدام للحد من القابلية للاشتعال في الأثاث، حتى تم التخلص منها تدريجياً في العقد الأول من القرن العشرين بسبب سُميتها وأضرارها الصحية.

وقال البروفيسور ستابليتون: “على الرغم من انخفاض الاستخدام، إلا أن المواد الكيميائية متعددة البروم ثنائية الفينيل لا تزال تُستخدم في المنتجات المنزلية، مثل الأرائك أو أجهزة التلفاز”.

وبأخذ عوامل الخطر الأخرى لسرطان الغدة الدرقية الحليمي، تعرف الباحثون على عدة ارتباطات مهمة بين التعرض لمثبطات الاشتعال على المدى الطويل واحتمالات وجود سرطان الغدة الدرقية الحليمي، خاصة فيما يتعلق بوتيرة نمو الورم، ومن ضمن تلك المواد: “إثير ثنائي الفينيل العشاري البروم” (BDE-209) و “تريس” (2-كلورو إيثيل)، و”فوسفات” (TCEP).

وكشفت البحوث السابقة عن وجود صلة بين “الإيثرات ثنائية الفينيل متعددة البروم”، وزيادة مخاطر مشاكل الغدة الدرقية لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

وكشف العلماء أن المواد الكيميائية تتراكم في الأنسجة الدهنية وتتداخل مع الوظائف الهرمونية، بما في ذلك التدخل مع هرمونات الغدة الدرقية.