أخبار الساعة، أدب وفنون

قصر آيت بن حدو يستضيف “ربيع الفنون”

سيستضيف قصر آيت بن حدو خلال الفترة الممتدة بين 22 و30 أبريل 2017 أكثر من 20 فنانا تشكيليا من القارات الخمس في إقامة فنية إبداعية يتفاعلون من خلالها مع سكان وفناني المنطقة وأيضا مع الزوار عبر أعمال فنية متنوعة، إذ تصادف هذه السنة الذكرى الثلاثين لإدراج اسم القصر ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، محققة بذلك طموح سكان القرية وعائلاتهم في ضرورة إعادة توطيد الاتصال بجذورهم وتثمين تراثهم وتبليغ قيمهم الموروثة للأجيال الصاعدة.

وستنظم جمعية “أركان من أجل الترويج للفن والحفاظ على التراث “حدثا فنيا وتراثيا من خلال” معرض آيت بن حدو” تحت إشراف الفنان عبد الرحمان وردان في دورته الأولى التي ستعرف تنظيم إقامة فنية لإبداع قطع فريدة ومستلهمة من موضوع “التراث، اللغة الأصيلة للشعوب”، ويتزامن هذا المعرض مع الدورة الثانية لتظاهرة “أيام التراث آيت بن حدو “المنظمة من طرف جمعية آيت عيسى للثقافة والتنمية”.

ويسبق افتتاح أيام التراث لهذه السنة تنظيم إقامة موسيقية لمدة ثلاثة أيام يجمع فيها الفنان الأمازيغي الكبير خالد البركاوي مجموعات إيقاعية تقليدية مغربية وإِفريقية لخلق عروض فنية تسلط الضوء على سحر المآثر التاريخية لقصر آيت بن حدُّو.

وستفتتح فعاليات أيام التراث بمعرض تُنظم فيه زيارات مجانية عبر الأماكن الرمزية للقصر حيث يكتشف فيها الزوار إلهام التراث المحلي، وتستغرق هذه الزيارات ساعتين عبر 6 أماكن و 18 عرضا موسيقيا وأزيد من 12 معرضا.

كما ستنظم هيئة “السيركاس” محاضرة حول موضوع “التراث المادي واللامادي المغربي من أجل التحسيس بإشكالية الحفاظ عليه”، كما سيتم اغتنام هذا الحدث الفني لبلورة مشاريع مستدامة تهدف لتأطير الحياة الثقافية والفنية للمنطقة.

وسيرى هذا الشهر إنتاج أعمال فنية في مختلف التخصصات،لوحات تشكيلية، نقش، فن الرسم على الجدران، عروض سمعية بصرية ومنحوتات تكون اللبنة الأولى لإنشاء “قصبة الفنون العصرية لآيت بن حدو” و”الحديقة الفنية الدولية لآيت بن حدو”، وتعود مهمة تصميم السينوغرافيا المعقدة والفريدة لهذا المعرض للفنانين سايدو ديكو البوركينابي وعبد الرحمان وردان المغربي، إذ ستعرض صور مكبرة مختارة لوجوه سكان القرية، إضافة إلى أماكن مخصصة لعرض تركيبات فنية تمزج بين بقايا ورشات أفلام عالمية صُورت بالمنطقة، وستعرض الأعمال الفنية المنجزة داخل أزقة وفضاء قمة القصر.

كما سيتم تنظيم ورشات يشارك فيها السكان المحليون بهدف تطوير الحس الفني وجعل الفنانين المحليين قادرين على تعلم ممارسات إبداعية جديدة والترويج لطاقاتهم الفنية، زد على ذلك تخصيص ورشات للفنون التقليدية والفن التصويري المحلي والتوظيف الفني للمواد المستعملة، وتهدف هذه التظاهرة أيضا لتثمين الإبداعات الفنية المحلية عبر ورشات لصباغة القماش والنسيج لصالح صناع تقليديين من المنطقة.