أخبار الساعة، الأسرة

أدلة جديدة تربط بين مقاومة الإنسولين والتدهور الإدراكي

خلصت دراسة حديثة إلى أن الحساسية المنخفضة للإنسولين قد تؤدي إلى تراجع سريع في الذاكرة ومهارات عقلية أخرى عند كبار السن حتى بين غير المصابين بمرض السكري.

وما يعرف بمقاومة الإنسولين أي عدم استجابة الجسم بشكل طبيعي لهرمون الإنسولين مؤشر على الإصابة بالسكري. ويصاب المرء بالسكري عندما لا يستطيع الجسم استغلال الإنسولين كما ينبغي لتحويل السكر في الدم إلى طاقة وربط العلم بالفعل بين المرض والتدهور الإدراكي والخرف لكن طبيعة هذه الصلة على وجه التحديد غير واضحة.

ولإجراء الدراسة تتبع الباحثون 489 من كبار السن لأكثر من عقدين. وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى مستويات لمقاومة الإنسولين سجلوا أسوأ أداء معرفي وأدنى نتائج في اختبارات للذاكرة ومهارة عقلية تعرف باسم الوظيفة التنفيذية.

وقال دافيد تاني كبير الباحثين في الدراسة وهو من جامعة تل أبيب في إسرائيل “هناك أدلة متزايدة على أن الإنسولين يؤدي وظائف عديدة في المخ لذا فقد يساهم ضعف تنظيم الإنسولين إلى تسريع وتيرة التدهور الإدراكي وربما يسبب مرض الزهايمر.”

وأضاف عبر البريد الإلكتروني “لا يقتصر الأمر على مرضى السكري من النوع الثاني. فحتى الأشخاص الذين يعانون مقاومة بسيطة أو متوسطة للإنسولين وغير مصابين بالسكري من النوع الثاني يكونون في خطر أكبر بمرور الوقت.”

وكان المشاركون في الدراسة عند بدايتها يبلغون من العمر 58 عاما في المتوسط وجميعهم مصابون بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية. واستثنت الدراسة المشاركين الذين أصيبوا بالسكري في البداية أو من أصيبوا بالمرض خلال فترة المتابعة.

وأجرى البحث التقييمات المعرفية بمجرد بلوغ المشاركين نحو 72 عاما من العمر ثم مجددا عندما بلغوا نحو 77 عاما.

ويتم تقييم الوظائف المعرفية عن طريق اختبارات إلكترونية للذاكرة والوظيفة التنفيذية والمعالجة المكانية البصرية والانتباه.