آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

الديربي الـ122 .. مواجهة تحبس الأنفاس بين “البيضاويين”

تشد الأنظار يوم الأحد المقبل إلى العاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء، وبالضبط إلى مركب محمد الخامس الذي يشهد أطوار الديربي الـ122، بين الوداد والرجاء البيضاويين، في مواجهة ستحبس الأنفاس بين جماهير الفريقين، برسم منافسات الجولة الـ25 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.

الابتعاد أكثر عن المطاردين

يدخل الوداد البيضاوي وطموحه الأول تحقيق فوز كيفما كان لضمان ثلاث نقاط يوسع بها الفارق عن مطارديه القريبين في الصدارة، جاره الرجاء البيضاوي، وفارس دكالة الدفاع الحسني الجديدي، الذي لم يخسر منذ الجولة 19، وتعادل في مباراته مع الوداد في الجولة ما قبل الماضية، ورغم تضييعه لانتصارات كانت في المتناول، إلا أنه يعد من بين المرشحين للفوز بلقب البطولة الاحترافية في حالة تعثر الوداد في الجولات القادمة أو تراجع الرجاء عن المنافسة.

الوداد يدخل مواجهة يوم الأحد أمام غريمه الرجاء البيضاوي وله أفضلية، حيث تمكن من تحقيق انتصار مهم في الجولة السابقة بهدفين لصفر على حساب شباب قصبة تادلة، أما الرجاء فمني بالهزيمة أمام ضيفه أولمبيك خريبكة، وضيع فرصة الاقتراب من الصدارة، ليتجمد رصيده في 46 نقطة في المركز الثاني مع الدفاع الحسني الجديدي بنفس الرصيد من النقاط، الأمر الذي منح الفرصة للوداد للابتعاد بخمس نقاط بعد تحقيقه للانتصار، حيث أصبح رصيده 51 نقطة.

تقليص الفارق

لم تكن الجولتان الأخيرتان من البطولة الوطنية الاحترافية رحيمتان بالرجاء البيضاوي الذي عاد بتعادل غير مقنع أمام الكوكب المراكشي، ومعه عقوبات فرضت عليه على إثر أعمال الشغب التي أشعلها مناصروه بملعب مراكش، وانهزم في الجولة الأخيرة، وهي الهزيمة التي ستؤثر على الفريق في مباراة الديربي أمام الوداد والتي تعرف ندية كبيرة وتنافسا كبيرا على أرضية الملعب وفي المدرجات أيضا بين الجماهير.

تخوف من الشغب

يعود الديربي البيضاوي إلى معقله الأصلي بعد عام ونصف من النفي خارج مدينة البيضاء، لكن التخوف من عودة أعمال الشغب والفوضى إلى الملعب ومحيطه، تخيم على أجواء المدينة، التي شهدت أحداثا مؤلمة بسبب اشتباكات وأعمال تخريبية تسبب فيها الجمهور، حيث سيكون أمن المدينة أمام محك صعب للتحكم في الأوضاع حتى يمر هذا العرس الكروي في أحسن الظروف، ودون أن تسجل حالات الشغب التي كلفت الفريقين غاليا في السنوات الأخيرة.