سياسة

شيخي يعيب على العثماني تغييب سياق تشكيل حكومته من التصريح

عاب فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، على رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تجنبه الحديث في التصريح الحكومي عن السياق السياسي الذي أفرز تشكيل الحكومة الحالية، مبرزا المسار السياسي الطويل الذي أفرز تشكيل هذه الحكومة من 7 أكتوبر تاريخ الانتخابات إلى تعيين العثماني رئيسا للحكومة خلفا لعبد الإله بنكيران.

وأبرز نبيل شيخي، خلال كلمته باسم فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين بمناسبة مناقشة البرنامج الحكومي، زوال اليوم الثلاثاء، أن “استحضار النقد والتحليل في الحديث عن مسار تشكيل الحكومة غرضه تحديد أين يقف المغرب على مستوى ممارسته الديمقراطية”، مضيفا أن “المواطنين يحسون بالإحباط ويتساءلون حول فعالية أصواتهم الانتخابية، وحول الجدوى من الممارسة الانتخابية، وهو ما يحتاج منا ومن حكومتكم إلى جواب سياسي ومقنع، من أجل استرجاع الثقة في النموذج السياسي والاستمرار في مصالحة المواطنين مع السياسة”.

وأضاف المتحدث، “إننا يحدونا أمل أن تكون هذه الحكومة قادرة على مواصلة معركة الإصلاح بكل ثبات وإصرار من أجل الحفاظ على آمال المواطنين في الإصلاح في ظل الاستقرار، وينبغي أن تعلموا أن الشعب المغربي تابع مرحلة تعثر تشكيل الحكومة بمشاعره وآماله التواقة للإصلاح، ولا نخفيكم أن فئات واسعة باتت تشكك في جدوى الممارسة السياسية وهي تضع هذا المسار تحت المراقبة والرصد، ولن تستعيد ثقتها إلا من خلال إنجازات نوعية تشعر بها مختلف الفئات الاجتماعية”.

وأردف شيخي، أنه “يجب على كافة القوى السياسية أن تعلم أنكم تحملتم تنازلات مؤلمة، وقبلتم بما قبلتم به أملا في مواصلة الإصلاحات الحقيقة واسترجاع المسار السياسي لبلدنا وتجنيبه كافة أسباب التراجع والانتكاس”.

ولم يفوت فريق حزب العدالة والتنمية، في كلمته، التذكير بالإصلاحات التي “حققها عبد الإله ابن كيران وحلفاؤه خلال الولاية السابقة وعلى الدينامية السياسية التي ساهم في إطلاقها في البلاد من أجل مصالحة المواطنين مع مؤسساتهم، وهو ما سيذكره التاريخ المغربي المعاصر بمداد من الفخر والاعتزاز”.

وعبر فريق البيجيدي بمجلس المستشارين، عن “تقديره للمساعي والمجهودات التي بدلها الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، بصفته رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة، والتي اصطدمت بإرادة معاكسة اشتغلت بشكل منهجي، من أجل إفشال هذه المهمة التي كان من شأن نجاحها أن تعزز ثقة المواطنين في أصواتهم الانتخابية وفي إرادتهم الحرة المعبرة عنها يوم الانتخابات، ولذلك تجند خصوم الديمقراطية من أجل إرسال رسائل تشكيك وإحباط للناخبين والناخبات وهو ما لن ينطلي على ذكاء المغاربة الذين يعلمون أن مسار الديمقراطية شاق ومليء بالتحديات التي ستنتهي لا محالة بانتصار الشعوب”.