اقتصاد

الدكالي: ANAPEC ساهمت في إدماج 75 ألف شاب بسوق الشغل في 2016

قال أنس الدكالي المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات إن الوكالة ساهمت خلال سنة 2016 في إدماج ما مجموعه 75 ألف و613 من الشباب في الحياة المهنية من ضمنهم 12 ألف و924 من خريجي التعليم العالي.

وأوضح الدكالي أمس الجمعة بمكناس خلال لقاء نظمته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (جامعة المولى إسماعيل) بشراكة وتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات حول موضوع ” التشغيل الذاتي .. الإنجازات والانتظارات”، أن هذه المؤسسة التي تقدم خدمات الوساطة والعمل على تسهيل الولوج لسوق الشغل للشباب خاصة من حاملي الشهادات قامت على مستوى جهة فاس مكناس خلال نفس الفترة بإدماج حوالي 7593 باحث عن الشغل.

وشدد على أهمية استراتيجية التشغيل الجديدة التي تم اعتمادها والتي ترتكز على مقاربة شمولية ومتعددة الأبعاد في ميدان التشغيل تأخذ بعين الاعتبار ثنائية العرض والطلب وكذا حركية سوق الشغل مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس التزام الحكومة المغربية على مساعدة الشباب خصوصا أولئك الذين يواجهون صعوبات في الولوج إلى سوق الشغل من أجل الحصول على المعلومة واكتساب مهارات وكفاءات جديدة.

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات أن المغرب يواصل جهوده في مجال إدخال إصلاحات جديدة تهدف بالأساس إلى تحسين الإطار الماكرو اقتصادي وتجويد مناخ الأعمال، مشيرا إلى أن إنعاش التشغيل وتسهيل الولوج إلى سوق الشغل من طرف الشباب شكل إحدى الأولويات الأساسية للبرنامج الحكومي الذي يسعى من خلال مجموعة من الإجراءات والتدابير إلى تقليص نسبة البطالة وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة.

ومن جهته أكد حسن السهبي رئيس جامعة المولى إسماعيل على أهمية المبادرات التي تقوم بها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والتي تندرج في إطار مقاربة تشاركية يساهم فيها كل الفاعلين المؤسساتيين وكذا الشركاء الاجتماعيين والمهنيين والفاعلين في القطاع الخاص.

وشدد رئيس جامعة المولى إسماعيل على أهمية تنظيم هذا الملتقى الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على واقع وحظوظ إنجاح ورش التشغيل الذاتي إلى جانب بحث ومناقشة الصعوبات التي تعتري هذا المشروع المجتمعي مع دراسة مختلف التصورات الكفيلة بتنمية وتطوير القطاع في إطار شراكة وتعاون بين القطاعين العام والخاص وكذا بمساهمة كل مكونات وهيئات المجتمع المدني.

وأكد باقي المتدخلين خلال هذا اللقاء أن نجاح الاستراتيجية الوطنية للتشغيل يظل رهين بمدى انخراط والتزام الفاعلين المحليين والجهويين في تنزيل مختلف المبادرات التي يتم القيام بها في هذا المجال مع توفير ظروف نجاحها .

وأوضح المتدخلون أن قضية التشغيل خاصة بالنسبة لفئة الشباب تشكل أولوية وطنية بامتياز مشيرين إلى أن هذه القضية تساءل في العمق مختلف الأوساط والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين كما أن معالجتها تتطلب تبني مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل مجال ترابي على حدة .

وفي ختام أشغال هذا الملتقى الذي حضره العديد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وأرباب المقاولات تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وجامعة المولى إسماعيل بمكناس من أجل إحداث “فضاء للتشغيل” مخصص لتوجيه الطلبة وخريجي الجامعة والنهوض بالموارد البشرية من خلال التكوين وتطوير الكفاءات.