مجتمع

مركب البستنة بأكادير يدعو الطلبة للرحيل بعد مقاطعتهم الدراسة

بعد دخولهم في احتجاج وصل أسبوعه الثالث بسبب ما وصفوه بـ”الأوضاع المتردية التي يعيشونها داخل المعهد”، ونهج الإدارة لسياسة الآذان الصماء في التعامل مع مطالبهم، ومطالبتهم المدير بالرحيل، صعدت إدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بمركب البستنة بأكادير ضد الطلبة المضربين عن الدراسة وأمهلتهم 24 ساعة من أجل مغادرة الكلية بشكل نهائي وتسليم مفاتيح غرفهم للمسؤول على الداخلية.

ووجهت إدارة مركب البستنة بأكادير، إنذارا لطلبة السنة الأولى والثانية والثالثة بسلك المهندسين والسنة الأولى والثانية بسلك تقني متخصص، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، تخبرهم فيه بأنه سيتم إغلاق المؤسسة ابتداء من اليوم الأحد 30 أبريل الجاري، على الساعة الثامنة صباحا.

الوثيقة ذاتها التي تحمل توقيع فريد لقجع، بصفته المدير المساعد المكلف بمركب البستنة بأكادير، أشارت إلى أن على الطلبة إرجاع مفاتيح غرفهم إلى المسؤول عن الداخلية بالمركب في التاريخ والتوقيت المحدد سالفا، مشيرة إلى أن الطلبة الذين لديهم الرغبة في مواصلة دراستهم تأكيد ذلك عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمعهد.

وأوضحت إدارة المركب في بلاغ أخر، أن “الطلبة المتزعمين للإضراب لم يقدموا قبل اتخاذ قرار الاضراب أي ملف مطلبي لإدارة المؤسسة، لذلك فإن هذه الأخيرة لم تتمكن من فه الدواعي الحقيقية لهذا الإضراب إلا بعد توصلها بملف مطلبي بتاريخ 20 أبريل 2017، عن طريق السلطات المحلية”.

وأضاف البلاغ، أن “الإدارة انكبت على دراسة الملف المطلبي بكل جدية ومسوؤلية وعقدت اجتماعات مع ممثلي جمعية الطلبة بحضور ممثلي السلطات المحلية، غير أن هذه الاجتماعات باءت كلها بالفشل، وتشكلت لجنة ثانية مستقلة من الأساتذة التي باشرت الحوار غير أنها لم تستطع بدورها الوصول إلى النتيجة المرجوة”.

وأردف بلاغ إدارة مركب البستنة بأكادير، أن “المديرة المكلفة بإدارة معهد الحسن الثاني لزراعة والبيطرة بالرباط حضرت يوم الثلاثاء الماضي بمعية المديرين المساعدين لها ومجموعة من أساتذة المركب وعقدوا اجتماعا مطولا مع الطلبة أسفر عن تلبية جميع مطالبهم المشروعة كما جاء في المحضر المنجز في اليوم نفسه، أسفر عن فتح أبواب المطعم والمقصف”.

وأشار البلاغ ذاته، أنه “في اليوم ذاته تقدم ممثلو الطلبة بشكل مفاجئ بنقطة إضافية يلحون فيها على ضرورة تنحية مدير المركب عن منصبه كشرط أساسي ووحيد لاستئناف الدروس”، وهو ما اعتبرته الإدارة مطلبا غير مشروع، لتبادر بعد ذلك عدد من المكونات الداخلية للمركب بإصدار استنكارية حول هذا المطلب والذي تجاوز حسبها كل الأعراف والتقاليد التي تؤطر الملفات المطلبية للطلبة في المعاهد والمؤسسات الجامعية.

ومن جهتهم، أوضح الطلبة المضربون، أن قرار الإدارة تعليق الدراسة وإغلاق المطعم والمقصف والداخلية ومطالبة الطلبة بتسليم مفاتيح غرفهم، وكذا فتح بريد إلكتروني لمن يرغب في مواصلة الدراسة أن يبدي استعداده لذلك عبر البريد، (اعتبروا ذلك)، سياسة تنهجها الإدارة من أجل تقسيم الطلبة المحتجين وترهيبهم وإرغامهم على مواصلة الدراسة دون تحقيق مطالبهم.

واستنكر الطلبة المعتصمون،في بيان سابق حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، ما اعتبروه “استغلال المدير لمنصبه كأستاذ ومدير لترهيب الطلبة وترسيبهم، وتجويع الطلبة بحرمانهم من الولوج إلى مطعم المركب والمقصف، بالإضافة إلى إغلاق بقية مرافق الداخلية بعد دخولهم في شكل نضالي محاولا بذلك قمع الطلبة وتكميم أفواههم”.