“إيديا” و”النور” و”البلوكاج”..قضايا وحدت الشغيلة العمالية بتنغير
حضرت قضايا “البلوكاج” و”النور” و”إيديا” بقوة خلال احتفالات الشغيلة العمالية بعيد الشغل بإقليم تنغير، صباح اليوم الإثنين، وتوحدت مطالب العمال في ضرورة رفع التهميش و”البلوكاج” الذي يعانيه الإقليم منذ إحداثه سنة 2009.
ورفع المشاركون في احتفالات الشغيلة العمالية بعيدها الأممي بتنغير شعارات تندد بما وصفه المحتجون بـ”البلوكاج” الذي يعانيه الإقليم على مستوى عدد من المشاريع، منددين بوفاة الطفلة “إيديا” نتيجة الإهمال الطبي، ومطالبين بالإسراع ببناء المستشفى الإقليمي بتنغير.
ولم يفوت الفرع الإقليمي بتنغير للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة لمركزية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خلال مهرجانه الخطابي، الفرصة دون إثارة قضية رجل التعليم محمد النور، والذي يشغل منصب رئيس جماعة تودغى السفلى ومعه التقني بذات الجماعة عبد الصمد شكوكوط اللذان صدر في حقهما حكم قضائي بالسجن لـ10 سنوات نافذة بتهمة “تزوير محضر رسمي”.
وعبرت النقابة المذكورة عن تضامنها مع “النور” و”شكوكوط” مطالبة بتبرئتهما مما نسب إليهما، لما يحمله الحكم من إشارات سلبية تجاه كل من يقوم بعمل تنموي في صالح المنطقة، مؤكدة في سياق آخر على ضرورة التسريع ببناء المستشفى الإقليمي.
وأبدى تنغيريو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تضامنهم مع جميع الطبقات العاملة بكل القطاعات، معبرين عن تضامنهم أيضا مع أساتذة سد الخصاص، والأساتذة ضحايا النظامين الأساسيين لسنتي 1985و2003، والمساعدين التقنيين، داعين وزارة التربية الوطنية مركزيا والأكاديمية جهويا والمديرية الإقليمية محليا لتفعيل المقاربة التشاركية في تدبير الشأن التعليمي.
واستأترث قضية الطفلة “إيديا” باهتمام الشغيلة العمالية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال مسيرة شارك فيها عمال المناجم وموظفو البريد والتعليم ومهنيو سيارات الأجرة، جابت الشارع الرئيسي بمركز تنغير، رافعين شعارات تندد بوفاة “إيديا” نتيجة الإهمال الطبي، ومستنكرة الإقصاء والتهميش الممنهج المسلط على الإقليم.
وعبرت النقابة ذاتها، عن استيائها من “البلوكاج” الذي تعانيه عدد من المشاريع بإقليم تنغير والتي توقفت بها الأشغال، محملة المسؤولية في ذلك لعمالة الإقليم وللمجلس البلدي، داعية إلى العمل على الدفع بعجلة التنمية بالإقليم وتجاوز حالة “البلوكاج”.
واستنكر نقابيو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إجهاز الحكومة على مطالب العمال والموظفين خصوصا فيما يتعلق بصندوق التقاعد، ورفع اليد عن صندوق المقاصة وما سيشكله ذلك من ضرر كبير على العمال والموظفين.
وركز الاتحاد المحلي للشغل في مهرجان خطابي عقده بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، على احترام الحريات النقابية وضرورة محاربة الهشاشة في قطاع الشغل مؤكدا رفضه لاقرار العمل بالعقدة وتجديد رفضه كذلك لقانون التقاعد ومشروع القانون التكبيلي للإضراب وقرارات الترسيب التي طالت الأساتذة المتدربين وإعفاء عدد من الموظفين بعدة قطاعات.
ونددت النقابة ذاتها، بتدهور الوضع الصحي بإقليم تنغير، وغلق عمالة الإقليم لأبواب الحوار، وكذا تأخير أجور عمال الحراسة والنظافة، كما تخلل هذا المهرجان الخطابي كلمات متفرقة لممثلي قطاعات التعليم والتكوين المهني والماء والكهرباء وصغار الفلاحين.
