أخبار الساعة، خارج الحدود

أمير قطر: دول تمارس الإرهاب بمبرر مكافحة التطرف والأسد شرد شعبه

شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ضرورة الانتباه إلى “إرهاب الدولة” الذي يمارَس تحت ذريعة مكافحة التطرف.

جاء هذا في كلمة ألقاها الأمير في افتتاحية منتدى الدوحة السابع عشر الذي انطلق، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان “التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين”.

وتحدث آل ثاني عما وصفه بـ”إرهاب الدولة”، قائلًا: “لا يجوز أن ننسى إرهاب الدولة الذي يمارَس تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، فيؤدي إلى نشره ومضاعفة حجمه”.

ودعا أمير قطر إلى “التمييز بوضوح بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في النضال من أجل الحرية والاستقلال”.

وأضاف أن “البيئة المثالية لفعل أصحاب الأيديولوجيات المتطرفة لتجنيد الشباب هي انتشار الغضب بسبب العجز عن فعل شيء في مقابل الظلم والإذلال، وتجذر الشعور بالغبن الذي يصاحبه اليأس وانسداد الأفق”.

ودافع أمير قطر عن وصم اللاجئين بالإرهاب، قائلًا “اللجوء ليس سببًا من أسباب الإرهاب، بل إن خلفيات الإرهاب السياسية والاجتماعية هي نفسها التي تولِّد نزوح الملايين”.

وأكد أهمية موضوع المنتدى وهو اللاجئين. مشيرًا أنه أصبح “مصيريًا لملايين البشر وملحًا للمجتمع الدولي”.

وقال أمير قطر:”لقد أفضت النزاعات والأزمات المتزايدة في عالمنا اليوم إلى تشريد ملايين اللاجئين حول العالم”.

كما لفت للأزمة السورية قائلًا، “وفقاً للإحصائيات الدولية بلغ عدد اللاجئين السوريين 5 ملايين لاجئ منذ بداية الأزمة. هذا عدا ما يقارب ضعف هذا العدد من المهجرين داخل سوريا نفسها”.

وأضاف أن “النظام السوري قرر تشريد شعبه وتغيير بنيته الديموغرافية بدلًا من تغيير نفسه”.

وتابع: “لكننا نؤكد أنه في النهاية يجب أن يكون الحل سياسيًا يحقق العدالة للشعب السوري”.

وأكد أن “الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية النزاعات وحل الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية”.

ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية ويستمر يومين نحو 600 شخصية من مختلف دول العالم بينهم قادة ورؤساء حكومات.

ومن بين الحضور الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، وسعد الحريري رئيس وزراء لبنان، ونظيره الصومالي، حسن علي خيري.