في خنيفرة .. ملعب أصلح بملايين السنتيمات يتحول إلى مربط للحمير

كشف مصدر مطلع بإقليم خنيفرة، أن الملعب المحلي بجماعة أجلموس القروية التي تبعد عن المدينة بحوالي 30 كلم، يتحول أثناء انعقاد السوق الأسبوعي إلى مربط للحمير والبغال، رغم أن الملعب عرف إصلاحات كبيرة كلفت ميزانية المجلس مبالغ مالية مهمة.

وأشار المصدر ذاته، أن الملعب الذي يحتضن مباريات الفرق المحلية المنضوية تحت لواء عصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم، يتحول إلى بركة مائية مع كل سقوط قطرات من المطر، وهو ما يجعل منه فضاء غير ملائم لإجراء مباريات القدم، ناهيك عن أن أرضيته صلبة لا عشب فيها.

وفي السياق ذاته، قال فاعل جمعوي بالمنطقة في تصريح لجريدة “العمق”، إن سياج الملعب مُنهار بشكل شبه كلي، ولا وجود لمراحيض ولا مستودع للملابس، مبرزا أن حكام المباريات يضطرون إلى ارتداء ملابسهم وبذلتهم في كوخ بجانب الملعب، مضيفا أن هذا “عيب وعار على بطولة قيل إنها احترافية”.

واتهم الفاعل الجمعوي ذاته، المسؤولين المحليين بتحويل الملعب إلى ورقة انتخابية لجلب الأصوات في كل استحقاق انتخابي، مطالبا في السياق ذاته بفتح تحقيق في صفقة إصلاح الملعب قبل سنوات، وهي الصفقة التي قال الفاعل ذاته إنها كلفت خزينة المجلس الجماعي أزيد من 80 مليون سنتيم.

إلى ذلك، نفى العضو بالمجلس القروي لجماعة أجلموس مصطفى بوستاتن، صحة الرقم الذي ذكره الفاعل الجمعوي بخصوص إصلاح الملعب، مشيرا أن الكلفة الحقيقية، كما هو مثبت بالوثائق، هي 26 مليون سنتيم، مبرزا أنه بفضل الملعب تمكن فريق الوفاق المحلي من الصعود إلى القسم الممتاز هواة.

وأشار بوستاتن أن “فريق الوفاق سيكون هو الفريق الوحيد الذي سيدعمه المجلس بشكل غير مشروط، حيث خصصنا له مبلغ 15 مليون كمنحة عوض 6 ملايين سابقا”، مضيفا أن المجلس اتفق مع الفريق على بناء مستودع للملابس، مبرزا أن الصفقة جاهزة وسيتم الإعلان عنها قريبا.

وبخصوص الفريق الثاني، أكد العضو الجماعي أنه “تم اعتباره خزانا ومدرسة لانتقاء اللاعبين المتميزين مع عدم حرمانهم من المنحة التي كانوا يستفيدون منها”.

أما بخصوص انهيار سياج الملعب، فأشار المصدر ذاته أن الساكنة هي من تتحمل المسؤولية لأنها هي من خربته، داعيا في السياق ذاته إلى عدم تضخيم الأمر حول وضعية أرضية الملعب الصلبة، معتبرا أنها تعد أحسن أرضية بالمقارنة مع ما يوجد بباقي الملاعب في الإقليم، “وذلك بشهادة المكتب المسير للفريق”، حسب قوله.