معارضو لشكر يرفضون “تكميم الأفواه” ويتمسكون بوحدة الحزب

عبر أعضاء المكتب السياسي الذين سبق أن عبروا عن معارضتهم للمنهجية التي تم بها التحضير للمؤتمر العاشر، والحاضرين في أشغال المؤتمر العاشر، عن تنديدههم لما أسموه، “استعمال سلوكيات دخيلة على ثقافة وخطاب الاتحاد، والتي ترمي إلى تكميم الأصوات المنتقدة والمعارضة للطريقة التي تم بها التهييء للمؤتمر وتسييره”.
وقال المعارضون للشكر، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن الطريقة التي تم بها التهييء للمؤتمر الهدف منها هو “الحسم بطريقة تحكمية محددة الأهداف في مداولاته وقراراته”، مشيرين أن “قرار مشاركتهم في المؤتمر اتخذ من أجل تَفنــــيد بما لا يدُع مجالاً للشك كل الإدعاءات والتأويلات المغرضة التي أرادت أن تمسَّ بصدقية المبادرة الديمقراطية المتخذة”.
وأضافوا ضمن بلاغهم أن مشاركتهم في أشغال المؤتمر العاشر هي “تعبير عن رغبتهم في جعل لحظة المؤتمر محطة للنقاش المسؤول والهادف والمحاسبة الأخوية والموضوعية”، معبرين عن “تمسكهم بحزب القوات الشعبية ووقوفهم إلى جانب كل الغيورين لتحصين الحزب وتجنيبه كل النزاعات سواء الانشقاقية أو الاحتوائية أو الإنحرافية عن توجهات الحزب”.
وندد المناوئون للشكر بما أسموه “كل السلوكات اللامسؤولة التي تخالف تربيتنا وأخلاقنا الديمقراطية في الصميم، وتروم التضييق على حرية الإخوة المؤتمرين في التعبير عن وجهة نظرهم، بل بلغت حد منع ومقاطعة الأخ مصطفى المتوكل الساحلي من إتمام مداخلته من جهة، كما منعت الأخت حسناء أبو زيد من أخذ الكلمة أصلاً”.
ودعا أعضاء المكتب السياسي المعارضون للشكر “الجميع إلى استحضار روح تجميع الأسرة الاتحادية واسترجاع الاتحاد لمبادراته النضالية”.