مجتمع

بنحمزة: المواطن ينتظر حلولا جدية وليس الابداع السخيف في التخويف

اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، أن “اختيار أسلوب زرع الرعب في المواطنين والتخويف بمصير سوريا وليبيا عبر كتابة تدوينات سخيفة وطلب تعميمها، عمل يعبر عن ضعف كبير في فهم ما يجري وفي تقدير ما هو مطلوب”.

وأكد بنحمزة، في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن “المواطنات والمواطنين ينتظرون حلولا جدية وشجاعة في الاعتراف بالواقع، وليس الإبداع السخيف في تخويف الناس بسوريا وليبيا، لأنهم يعرفون بغير كثير من الذكاء أن هناك إسبانيا وألمانيا والنرويج وكندا وكوريا الجنوبية”.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه “في النهاية لن ينتج عن المبالغة في التخويف سوى نزع الخوف من قلوب الناس، بل إن كتاب هذه التدوينات لا يستطيعون فهم أن عددا من المواطنين يعتبرون أوضاعهم مماثلة لما يجري في سوريا وليبيا واليمن، صحيح الأمر ليس بهذه الصورة، لكن أوضاع كثيرين في بلد يسوده السلم والأمن، ليست أفضل مما يعانيه آخرون في ظل حروب مدمرة..الفرق هو أن من يوجد هناك يتفهم وضعه ويعلق الأمل على المستقبل ويدافع عن قضية، أما من يوجد هنا فهو يشعر بالظلم وبدون أفق وليست له قضية”.

وتابع قائلا: إنه “باختصار مواطن يائس و بئيس..يشعر بأنه يموت ببطئ ولا حق له حتى في الصراخ…ساعتها إذا ما وجد من يقوده إلى الاقتناع بأن يجعل لموته معنى، بعد أن لم يتمكن من إعطاء معنى لحياته، فإنه يمكن انتظار كل ردود الفعل الممكنة وأولها أن يسقط الخوف من قلبه وأن يعتبر حاله أسوأ من حالة من يوجدون تحت نيران الحرب…أكيد أن وصول البعض إلى هذه الحالة أمر مؤلم، لكن المؤلم أكثر هو أن يعتقد “عباقرة التدوينات المخدومة”، أن مواطنا على تلك الحالة يمكن أن يتمكن منه الخوف”.