منوعات

ذعر في قرى جنوب إفريقيا بعد ولادة مخلوق غريب (صور)

ذكرت صحيفة “صن” البريطانية أن شاة في جنوب إفريقيا وضعت مخلوقا نصفه بشر ونصفه حيوان، وهو ما قاد السكان إلى الاعتقاد أن الولادة كانت نتيجة لعمل السحر والشعوذة.

ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن سكان القرى الذين يؤمنون بالخرافات يعيشون في حالة من الرعب، بعد ما ولدت شاة مخلوقا غريبا، يقول كبار القرية إنه نصف إنسان ونصف حيوان أرسله الشيطان.

وتذكر الصحيفة أن سكان قرية “ليدي فرير” في الإقليم الشرقي من جنوب إفريقيا، يؤمنون أن البهيمية والسحر قادتا إلى ولادة هذا المخلوق، مشيرة إلى أن هذا المخلوق ولد ميتا بعد معاناته من مشكلات في النمو وهو في بطن أمه.

ويفيد التقرير بأنه بسبب الذعر الذي أدت إليه الولادة، فإن دائرة التطوير الريفي في شرق الكيب أرسلت فريقا من الخبراء؛ لإجراء فحوص بعد انتشار الصورة بين السكان مثل انتشار النار في الهشيم.

وتلفت الصحيفة إلى أن مسؤول الخدمات البيطرية الدكتور لوبابالو مريويبي، اعترف بأن النظرة الأولى للحيوان الميت تشير إلى أنه يشبه الإنسان لكن دون أجزاء، وقال الدكتور مريويبي: “نؤكد أن الصورة ليست مزيفة، لكنها لخروف ولد مشوها في قرية ليدي فرير هذا الأسبوع، ويبدو من النظرة الأولى أنه يتخذ شكل إنسان”.

ويستدرك مسؤول الخدمات البيطرية قائلا: “لكنه ليس إنسانا، بل جنينا مات في بطن الشاة، وأصيب بعد ذلك بحمى الوادي المتصدع في المراحل الأولى من الحمل”، ويضيف مريويبي: “من اللافت للنظر أن الشاة لديها 28 زوجا من الكروموسوم، أما الإنسان فلديه 23 زوجا، وهو ما يبدد الأسطورة عن أن اتحاد بيضة الأغنام والحيوانات المنوية الإنسانية قد يؤدي إلى شكل قابل للحياة”.

ويورد التقرير نقلا عن مريويبي، قوله إن “الخروف المشوه يحمل إشارات متناسقة مع خطأ في التطور الجنيني المبكر نتيجة للفيروس، وليس أكثر من هذا”، مشيرا إلى أن فترة الحمل بالنسبة للشاة هي خمسة أشهر، ما يعني أنها حملت في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2016، أو بداية كانون الثاني/ يناير2017، وهذه هي فترة الأمطار الغزيرة، التي تجلب معها الكثير من البعوض والبرغش، التي تحمل معها فيروس حمى الوادي المتصدع.

وتنوه الصحيفة إلى أن الطبيب البيطري أكد قائلا: “من المسلم به في هذه الحالة الافتراض أن الشاة قد أصيبت بحمى الوادي المتصدع، ولهذا السبب فإن الفيروس وجد طريقه إلى دم الأم، وانتقل إلى الرحم والجنين في مرحلة مهمة من التطور، ونتيجة لهذا، فلم يستطع الجنين التطور بشكل عادي، ما تسبب بالتشوه الذي أصبح عليه، ويبدو كشكل الإنسان، لكنه ليس إنسانا على الإطلاق”.

وبحسب التقرير، فإن دائرة البيطرة تقوم بتشريح جثة الخروف وفحصها، وسيتم توزيع النتائج على القرويين في المناطق البعيدة، الذين يخشون أن الولادة غير الطبيعية جاءت نتيجة للسحر والشعوذة.

وتختم “صن” تقريرها بالإشارة إلى أنه نقل عن أحد القرويين، قوله إن كبار القرية قالوا إن هذا المخلوق من الشيطان، وقد تمت الولادة نتيجة علاقة جنسية بين إنسان وشاة، وأضاف أن الكثير من السكان خائفون، ولن يرتاحوا حتى يتم حرق الخروف الإنسان.

#