مجتمع

مصباح: ظهور “الشباب الملكي” يهدد بانقسام المجتمع وإضعاف الدولة

اعتبر الباحث المغربي في معهد شاثام هاوس (المعهد الملكي للدراسات الدولية والاستراتيجية بلندن)، محمد مصباح، أن الجديد في حراك الريف، هو ما يسمى بالشباب الملكي، “وهي فئات من غير الدولة تدعو إلى إعمال العنف في حق حراك الريف، وتهدد باستعماله، وهي تشبه إلى حد كبير (بلطجية) مصر أو (شبيحة) سوريا، وهذا تطور خطير جدا ينبغي التنبيه إليه”.

وشدد الباحث في مقابلة مصورة مع صحيفة “عربي21” اللندنية، على أن “هذه النماذج قد تؤدي إلى انقسام المجتمع أفقيا، ما قد يضعف من دور الدولة نفسها، لأن الدول المتحضرة هي من تحتكر العنف، لكن عندما تشرع مجموعات في استعمال العنف فهذا تهديد لمشروعية الدولة نفسها”، وفق تعبيره.

وأضاف أن وجهات نظر المجتمع المغربي حول حراك الريف انقسمت إلى ثلاثة أطياف، فئة مساندة للحراك باعتباره مشروعا، طبيعتها حضرية ومتمدرسة لها تجربة سياسية أو مدنية، فئة ثانية واسعة، حذرة بحكم مشاهداتها لما يقع إقليميا، وما يتم نشره من بروباغاندا رسمية، يغلب عليها الخوف أو الاحتياط، والصنف الثالث، الذي يسمى إعلاميا “العياشة”، تهاجم وتسعى لتشويه الحراك، وهم فاعلون من غير الدول تقوم بتهديد المحتجين وتدعو أحيانا لاستعمال العنف ضدهم، حسب قوله.

وأكد أن “شباب الحراك يملك وعيا سياسيا جعله يستغل الفراغ المؤسساتي لمرحلة ما بعد الانتخابات، التي أثمرت حكومة جاءت أدنى من الانتظارات، إضافة إلى عدم ذهاب الدولة في التحقيق حول مقتل بائع السمك إلى مستواها، ما دفع الشباب إلى التصعيد”.

وتابع قوله إن “حراك الريف استفاد من صيرورة التعلم من التجارب السابقة ومن الواقع السياسي أيضا، حيث رفض الحراك التعامل القاطع مع الأحزاب والجمعيات، حفاظا على طهارة الحراك، بما يعني انعدام الثقة في الوسائط، وهذا يميزها عن 20 فبراير”.

وسجل أن “الدولة تجرب مجموعة من الأدوات التقليدية في التعامل مع الاحتجاجات، المزج بين القمع والتفاوض، وهي كانت صالحة لامتصاص الغضب، وهي لم تعد صالحة اليوم”، على حد قوله.

تعليقات الزوار

  • الباز .ع
    منذ 7 سنوات

    هدا هو الواقع الحالي في المغرب لانعف كيف يتم السماح لمثل هؤلاء أن يمارس مافعلوه بدون حسيب ولا رقيب وجمعيات تقدم بطلبات قانونية ولم يسمح لها بممارسة نشاطها هنا يوضح للجميع وللعالم الخارجي أن المغرب داخل في الانقسام والفوضى ادن ايادي خفية من المسؤولين في الدولة نفسها هي من تحرك العملية في المغرب قلنا سابقا سنوات الرصاص واليوم بدءت سنوات التحضير للتقسيم وعلاماته الظلم والفساد الدي عم البلاد والكدب على المواطن المغربي والقتل والحراءيق في المدن ونهب العقارات قوة معلى المغربي الا أن يقول ولو مع نفسه وداعا المغرب.