كشفت وزارة الصحة تفاصيل وفاة مولودين وتدهور صحة مولود ثالث بدار الولادة بالمركز الصحي الحضري لمشرع بلقصيري، ليلة أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن وزير الصحة أمر بإيفاد لجنة مركزية بشكل مستعجل للتقصي في ظروف وملابسات هذا الحادث.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن اللجنة المذكورة كشفت، من خلال المعطيات الأولية، أن الأمر يتعلق بثلاث سيدات تم استقبالهن بالمركز الصحي أول أمس الثلاثاء، حيث تم فحصهن وإخضاعهن للمراقبة حتى تمت الولادة بشكل طبيعي، رغم أن إحداهن جاءت في مرحلة متقدمة لعملية الوضع، وهن قيد المراقبة الطبية إلى حدود الآن.
وأضاف البلاغ، أن الحالة الصحية للمواليد الثلاثة (ذكرين وأنثى) عند الولادة كانت طبيعية، حيث تم إخضاعهم للعناية والعلاجات الضرورية وتم تسليمهم لأمهاتهم بغرفة الاستشفاء، كما استفادوا من رضاعة حليب أمهاتهم ولم تظهر عليهم أية أعراض إلى حدود مس الأربعاء.
وأردفت الوزارة بالقول: “إلا أن حالتهم الصحية تدهورت بشكل مفاجئ ومتزامن، ولأسباب مازالت مجهولة، أدت إلى وفاة إثنين منهم رغم الإسعافات الأولية، في حين لايزال المولود الثالث يخضع للعلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط”.
وأكد البلاغ أن المواليد الثلاثة وأمهاتهم كانوا يرقدون بنفس الغرفة، كما أن الأمهات تناولن وجبة مشتركة مقدمة من طرف العائلات واستعملت اثنتان منهن نفس العطر.
النيابة العامة أمرت بتشريح الجثتين من أجل تحديد أسباب الوفاة، فيما قامت مصالح الشرطة القضائية بأخذ عينات من المواد المستهلكة من طرف الأمهات، في حين أخذن مصالح وزارة الصحة عينات من حليب الأمهات ودمهن وبولهن من أجل إخضاعها للتحليل التسممي على مستوى المعهد الوطني للصحة بالرباط، وفق البلاغ ذاته.
وتعهدت وزارة الوردي، بإلقاء الضوء كاملا على تطورات هذا الملف بمجرد الوصول الى النتائج النهائية للتحقيق، مشيرة إلى أنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية بما في ذلك الإجراءات الزجرية في حال ثبوت تقصير أو تهاون، مقدمة تعازيها الحارة إلى أسر المولودين.
