مجتمع

المروازي: مسار بناء الديمقراطية في المغرب يطرح تحديات كبرى إلى اليوم

اعتبرت خديجة المروازي الكاتبة العامة لجمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، أن مسار بناء الديمقراطية في المغرب، يطرح عدة تحديات إلى حدود اليوم، مشيرة إلى أن التحديات المطروحة على الحركة الحقوقية هو هشاشة الانتقال الديمقراطي بالبلاد، فاي مكتسب اليوم هو مهدد غدا” وفق تعبيرها.

وأضافت المروازي، في مداخلة لها على هامش المنتدى المدني الذي نظمه مساء اليوم السبت بالرباط، منتدى بروميثيوس، حول “البرلمان، الحركة الحقوقية، المجتمع المدني بعد 6 سنوات من دستور 2011 محك التقييم”، أن من التحديات ايضا، هو “هشاشة المسار والالتباس في أدائنا وتموقعنا” تقول المروازي، موضحة أن “التماس بين التموقع كفاعل سياسي والتموقع كفاعل حقوقي وبين الملفات العامة والخاصة والقضايا الكبرى في تجاورها مع القضايا الصغرى، يجعل من الحركة الحقوقية لا تستطيع نسج الفهم بصوت مرتفع مع بعضها البعض، ولاشيء يبرر أن نتزايد عندما يكون هناك متضررين وضحايا” على حد تعبيرها.

وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن تحدي آخر مطروح على الحركة الحقوقية، يتمثل في “تقدم المغرب على مستوى الممارسة الاتفاقية تصديقا وانضماما، فإقرار القوانين والحقوق والحريات يتم دون ترجمتها إلى ارض الواقع، حيث هناك هوة كبيرة كأننا لا ننجز شيء سوى المصادقة، والتي في مقابلها هناك ضعف المراقبة واليقظة اتجاه ما ينجز”.

وأكدت المروازي، أن “مستوى التمكين المعرفي هو تحدي ايضا مطروح على الحركة الحقوقية، ثم تحدي آخر هو نجاح الخطاب الحقوقي في تعبأة فئات لها مرجعيات مختلفة للحركات الحقوقية، مثل الناس الذين يحاكمون على خلفية قانون الارهاب والسلفية وغيرها” مضيفة أنه “اصبح لنا خطاب الحقوق دون خطاب الحريات، وهو تحدي ينبغي النظر إليه أيضا”..