خارج الحدود

انتقاما لـ”مجزرة الأقصى”.. فلسطيني يقتل 3 صهاينة وحماس تبارك العملية

قتل ثلاثة مستوطنين وأصيب رابع بجروح مساء الجمعة في عملية طعن داخل مستوطنة “حلميش”، المقامة على أراضي قرية “النبي صالح” شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وسائل إعلام “إسرائيلية” إنه تم إطلاق النار على المنفذ، وهو الشاب عمر العبد (19 عاما)، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من الجيش “الإسرائيلي” وصلت المكان، كما هرعت سيارات الإسعاف الإسرائيلية إلى المستوطنة وهبطت طائرة مروحية في المكان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لجيش الاحتلال أن المهاجم تسلل إلى منزل في المستوطنة، من دون أن يوفر تفاصيل إضافية عن هوية المهاجم.

وفي وقت سابق نقلت القناة الثانية العبرية عن مسؤول بنجمة داود (الإسعاف الإسرائيلي) أن هناك “أربعة جرحى في صفوف المستوطنين، أحدهم إصابته ميؤوس منها واثنان إصابتهما خطيرتان، والرابع إصابته متوسطة”، كما أعلن عن إصابة منفذ العملية.

من جهتها باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “العملية البطولية” التي نفذها “المقاوم البطل محمد العبد”، مؤكدة أن الحق الفلسطيني ينتزع بوعي الشعب وإرادته الصلبة وبوقوفه مع المقاومة بشتى أشكالها.

ويأتي الحادث في وقت شهدت فيه القدس المحتلة وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة المئات.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين بالرصاص وأصيب مئات آخرون في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وعلى مشارفها في جمعة الغضب التي دعا إليها الفلسطينيون ردا على الإجراءات التي تستهدف المسجد الأقصى، خاصة نصب بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين.

خرجت مظاهرات في مدن عربية وإسلامية عدة دعما للفلسطينيين المرابطين في القدس ورفضا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى.

وتأتي تلك المظاهرات على خلفية إغلاق “إسرائيل” المسجد الأقصى، الجمعة الماضية، ومنع أداء الصلاة فيه، عقب هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين “إسرائيليين” اثنين.

ورغم أن إسرائيل أعادت فتح المسجد جزئيًا، الأحد الماضي، إلا أنها اشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يحتجون في مدينة القدس منذ ذلك اليوم، على تلك البوابات، ويصرون على إزالتها، مشددين أنها محاولة من “إسرائيل” لفرض سيادتها على “الأقصى”.