مجتمع

“منحة وهمية” تشد الحبل بين عميد كلية وطلبة مغاربة بالسينغال

أثار تصريح لعميد كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية بالرباط، زوبعة من التساؤلات بين أوساط الطلبة المغاربة بالسينغال، عقب تأكيده توصل الطلبة المتابعين لدراستهم بكليات الطب والصيدلة والمدارس العليا بداكار، بمنحة مغربية إلى جانب أخرى ممنوحة لهم من طرف دولة السينغال.

وأكد عميد الكلية خلال استضافته بأخبار القناة الثانية، ظهيرة أمس الإثنين، ضمن ملف خاص عن الطلبة الأفارقة بالمغرب، بالإضافة إلى فقرة خاصة بالطلبة المغاربة بالدول الإفريقية، على أن طلبة المغرب بالسينغال يستفيدون من منحتين واحدة تقدمها المملكة المغربية وأخرى ممنوحة من طرف الدولة المستضيفة.

ونفى يوسف لطف الله، رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالسينغال، ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن يكون الطلبة المغاربة يحظون بمنحتين اثنتين، مؤكدا أن المنحة الشهرية الوحيدة التي يتحصلون عليها تبلغ قيمتها 600 درهم ممنوحة من طرف دولة السينغال، موضحا أنه مبلغ هزيل مقارنة بغلاء الأسعار بهذه الدولة الإفريقية.

وأبرز المتحدث أن تصريح عميد الكلية خلق تساؤلات عديدة بين الطلبة حتى غدا وَسم “الهاشتاغ” الأكثر تداولا بين الطلبة هو ” أين المنحة؟” لافتا إلى أن ذات التصريح دفع آباء الطلبة إلى مساءلة أبنائهم، ظانين أنهم يتوصلون بمنحة مغربية سرا دون الرغبة بإعلامهم، وهم الذين يتكبدون مصاريف الدراسة ويضطرون لإرسال مبالغ مهمة نحو السينغال تتراوح ما بين 6000 درهم و3000 درهم شهريا.

وتساءل رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالسينغال، “عن مصير هذه المنحة، والأسباب الواقفة وراء عدم علم الطلبة بها كل هذه السنين، وإن كانت موجودة فعلا أم يتم اختلاسها دون أن يحظى بدرهم واحد منها لمدة سنوات”.

لطف الله، استنكر في ذات الصدد حذف القناة الثانية لتصريحه باعتباره ممثلا للطلبة، يجرد خلاله جملة من المشاكل التي يعانونها في المهجر.