سياسة

العماري: قراراتي حرة ولا تأتي من فوق أو تحت .. ولست خماسا عند أحد

قال الأمين العام لحزب الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري إن قراراته التي يتخذها تكون شخصية محضة ولا تأتي من تعليمات فوقية أو تحتية، بحسب تعبيره، مشيرا أن قرار الترشح للأمانة العامة للبام كان قرارا شخصيا وأن الاستقالة قرار شخصي أيضا، مضيفا أنه ليس خمّاسا عند أحد حتى يأتمر بأمره.

وأكد العماري في ندوة صحفية نظمها، اليوم الثلاثاء، بمقر حزب البام في الرباط، أنه سيواصل العمل على رأس جهة طنجة تطوان الحسيمة، معتبرا أن قرار الاستقالة من منصبه على رأس الجهة ليس في ملكه لأنه ملتزم مع شركاء وليس من حقه أن يستقيل، “وأنا لست من النوع الذي يخون شركائه أو ينقلب عليهم”، يقول العماري.

وفي السياق ذاته، لم يستبعد العماري أن يستقيل من رئاسة الجهة، غير أنه قال إن الأمر لن يكون حاليا، مضيفا: “الجهة عندي شركاء وماشي من حقي ننساحب وأنا ليس من النوع الذي يخون شركائه أو ينقلب عليهم، لكن هذا لا يعني أنني لن أفعلها”، مشددا على أن قراره القاضي بالاستقالة من أمانة الحزب ليس له علاقة بخطاب الملك لعيد العرش.

واعتبر العماري أنه فخور بتزامن قرار استقالته من أمانة الحزب مع خطاب الملك محمد السادس خلال عيد العرش، والذي هاجم من خلاله السياسيين المغاربة معبرا عن عدم ثقته في ممارساتهم، داعيا إياهم إلى العمل بجد أو الاستقالة إذا كانوا غير قادرين على العمل.

وأشار العماري أن استقالته ليس صحوة ضمير “لأن ضميري ما عمرو نعس”، يقول زعيم البام، مضيفا: “أنا سياسي يخطئ ويصيب، وأنا من النوع الذي يتحمل مسؤولياته، والسياسية خطأ جماعي يتحمله شخص واحد، وها أنذا أتحمل مسؤوليتي وأستقيل”.

واعتبر أنه لم يكن يسير الحزب بمفرده، فـ “أنا ضد التسيير الفردي، لأنني جئت من ايديولوجية تؤمن بالعمل الجماعي وجئت من قرية تطبق مبدأ “التويزة” (موروث ثقافي أمازيغي يتم فيه تجمّع وتعاون جماعة من المجتمع أو القرية من أجل المساهمة في إنجاز عمل خير أو مساعدة)، وأنا لست جمال عبد الناصر حتى أقود الحزب بمفردي”.

ونفى العماري أن تكون استقالته خوفا من إقالته أو عزله من منصبه كرئيس لجهة طنجة تطوان، مشيرا أن قانون الجهات لا يمنح لأي أحد حق إقالة أو عزل شخص منتخب، مضيفا أنه “حنا ماشي فتركيا للي الرئيس كيحيد المنتخبين”.