وجهة نظر

الوهبيكرانية

يحاول المتتبع للمشهد السياسي المغربي أن يستوعب ما يقع الآن لكن بدون جدوى، فبعد الزواج الشاذ بين الإسلامي والشيوعي في ظاهرة سياسية فريدة من نوعها، ها نحن نعيش اليوم ظاهرة أكثر غرابة امتزج فيها الإسلامي بايديولوجية مجهولة بطلها حالة شاذة داخل قبة البرلمان أخذ على عاتقه تسفيه كل شيء ولسان حال البعض يقول إن الكائن مسحور أو مصاب بداء جنون العظمة لدرجة أن لا أحد أصبح يستوعب خرجاته وشطاحاته وهجومه الشرس على مكون من مكونات الأغلبية الحكومية دون غيره متناسيا أن الوعي السياسي لدى المواطن المغربي قد وصل لدرجة من النضج يصعب من خلالها أن تدغدغ مشاعره بهذا النوع من الهذيان.

خطاب عاهل البلاد كان واضحا وفيه نوع من المكاشفة غير المسبوقة، سميت فيه الأشياء بمسمياتها دون لغة خشب فعرت واقع السياسة والساسة وفشل مجموعة من المسؤولين في تدبير قطاعاتهم إلا قلة منهم التي أبلت البلاء الحسن فخصهم جلالته بالتنويه وحثهم على العمل بنفس روح المسؤولية خدمة للوطن والمواطنين لأنهم نقطة الضوء الوحيدة، للأسف في واقع مرير، تكالبت فيه مجموعة من الفاشلين على هذه البلاد.

وعلى قول الرباح “سيروا فكوا غير حريرتكم” أو بمعنى آخر “اديها في الجهة للي درّاك”.

ندعوا صاحبنا من هذا المنبر أن يكف عن هذه الخرجات النشاز التي تدعوا إلى الاشمئزاز لينكب على إيجاد الحلول ولعب دوره الذي لم نعد نعرفه، أ معارض هو أم بوق جهة ما. المهم الله يحد الباس وخلاص، المغرب يحتاج لقيمة مضافة وليس لخرجات فضفاضة لا تغني ولا تسمن من جوع.