مجتمع

عشرات الهيئات تدين اعتداء البيضاء.. وهذا ما طالبت به السلطات

أدانت الاتحادات والتحالفات والشبكات والجمعيات بالإضافة إلى مواطنين مغاربة، واقعة الفتاة في وضعية إعاقة ذهنية والتي تعرضت لتعنيف جسدي وجنسي داخل حافلة عمومية في مدينة الدار البيضاء.

وقال بيان تنديدي، ممهور بتوقيعات عشرات الهيئات والجمعيات، إنه تلقى “باستياء وامتعاض شديدين الخبر الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بخصوص الواقعة المشينة”، معربين عن بالغ قلقهم إزاء هذا الكم الهائل من العنف الموجه للنساء والفتيات ذوات الإعاقة عموما والإعاقة الذهنية بشكل خاص.

وساءَلت الهيئات، عبر ذات البيان الذي توصلت به جريدة “العمق”، السلطات العمومية عن التدابير التي تتخذها لحماية الفتيات والنساء عموما واللواتي لا مأوى ولا دخل ولا مُعيل لهن بشكل خاص، مستنكرة استباحة أجساد النساء والفتيات بدعوى طريقة لباسهن أو عاداتهن.

وشدد البيان، على رفض كل أشكال الصمت والتواطؤ والتطبيع مع مثل هذه السلوكات، داعيا القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية لاتخاذ تدابير استعجالية وأخرى هيكلية للتصدي للظاهرة وقاية وحماية وعلاجا، ومطالبا السلطات بالتحقق من الوضع السوسيو-اقتصادي لضحية الاغتصاب الجماعي بحافلة النقل العمومي بالبيضاء وتوفير شروط العيش الكريم لها من مسكن وملبس ومأكل وحماية قانونية.

وأهابت الجمعيات الحقوقية والشبكات المدنية، بتفعيل مقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة المواد 5- 6- 15-16 و17، مشددة على أهمية تحريك الآليات المؤسساتية الدستورية والمستقلة ذات الصلة لحماية حقوق هؤلاء النساء.

وأكد البيان، على أهمية تظافر جهود الجميع وندعو كافة القوى الحية في المغرب للتعبئة من أجل حماية والنهوض بحقوق النساء في وضعية إعاقة عموما في وضعية إعاقة ذهنية بشكل خاص، داعيا كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي إلى القيام بالدور المنوط بها في محاربة الصور النمطية السلبية ضد الأشخاص في وضعية إعاقة ونبذ استعمال المصطلحات والتعابير الحاطة من كرامتهم من قبيل “خلل عقلي، عجز، وغيرها”.