أخبار الساعة، مجتمع

منظمة دولية تطلق مشروعا لحماية أطفال المغرب من الجرائم الجنسية

تزامنًا مع جدل تنامي الجرائم الجنسية ضد القاصرين في المغرب، بعد واقعة محاولة اغتصاب فتاة على أيدي مجموعة من القاصرين داخل حافلة للنقل الحضري بمدينة الدار البيضاء، أعلنت منظمات دولية تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال في العالم عن تمويل مجموعة من الجمعيات المغربية لمكافحة هذه الآفة التي باتت تمس بصورة المغرب في الداخل والخارج.

وأطلقت “الهيئة الدولية للقضاء على استغلال الأطفال في البغاء والمواد الإباحية والإتجار بالأطفال لأغراض جنسية”، المعروفة اختصارا بـ (ECPAT) ، مشروعا تحت اسم «باكس» في إطار شراكة مع سبع جمعيات مغربية، يشرف عليه فرع المنظمة في كل من فرنسا ولوكسمبورغ.

في هذا الصدد، قالت هانا بريستو، مديرة مشروعات المنظمة في لوكسمبورغ، على هامش ورشة تقديم المشروع الجديد، الأربعاء في الرباط: «اليوم، نطلق هذا المشروع بشراكة مع جمعيات مغربية لتعزيز حماية الأطفال في المغرب من أشكال الاستغلال الجنسي جميعها»، مشيرة في تصريح لـ «هسبريس» الإلكترونية إلى أن جانبا من المشروع سيخصص لتحسيس وتوعية الأطفال بهذا النوع من الجرائم، وكذلك من أجل تطوير قدراتهم على حماية أنفسهم بأنفسهم.

وشددت الفاعلة الحقوقية الدولية على أن حماية الطفولة المغربية تتطلب تنسيقا بين المتدخلين كافة، سواء من قبل العائلات أو المؤسسات الخصوصية، ولا سيما التي تعنى بالقطاع السياحي، حيث تكثر فيها حالات الاعتداءات الجنسية.

وأوضح سمير التونزي، رئيس جمعية «آمال» المستفيدة من المشروع: إن ورشة اليوم تهدف أولا إلى رصد الدراسات جميعها التي أنجزت حول موضوع الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال والاستفادة منها، وثانيا لإطلاق مشروع «باكس» الذي تموله منظمات دولية غير حكومية وأيضا وكالة التنمية الفرنسية.

وأضاف إن المشروع يتمركز أساسا حول تقوية قدرات فاعلين متعددين لرصد الجرائم الجنسية، ومضاعفة جهود التوعية والانفتاح على القطاع السياحي، خصوصا فضاءات الإيواء التي قد تشهد اعتداءات ضد الأطفال على أيدي مغاربة أو أجانب.

كما يتوخى «باكس»، حسب الفاعل الجمعي، إلى رصد حالات الاعتداء الجنسي في مواقع التواصل الاجتماعية أو باستعمال التكنولوجيا الحديثة عموما، لافتا إلى أن الكثير من وسائل الابتزاز والجرائم الجنسية تبدأ من الفضاء الافتراضي؛ ولكننا لا نعرف التعامل معها.

وشهد المغرب، منذ أيام، العديد من حالات الاعتداءات الجنسية في كل من مدينة الدار البيضاء وطنجة، وتارودانت التي عرفت في أقل من أسبوع واحد خمس اعتداءات جنسية؛ آخرها الاعتداء على فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة.