مجتمع

أحداث شغب واعتداءات ترافق احتفالات “بوجلود” في سوس

كما في كل سنة لا تمر احتفالات بوجلود بمناطق سوس بعد عيد الأضحى المبارك دون تسجيل حوادث تسيء إلى هذا الموروث الثقافي الأمازيغي، حوادث تكون عبارة عن اعتداءات بالأسلحة البيضاء وعمليات سرقة وشجارات غالبا ما تنتهي بتسجيل إصابات خطيرة وقد تصل في أحيان أخرى إلى سقوط الأرواح.

منذ يوم عيد الأضحى الجمعة الماضية تشهد عدد من مناطق جهة سوس ماسة احتفالات يطلق عليها “بيلماون بودماون”، خاصة بمدينتي إنزكان وأكادير ، حيث يخرج العديد من الشبان إلى الشوارع وهم يلبسون جلود الماعز للتنكر، كما تقام حفلات ومهرجانات في العديد من الأحياء وتختتم هذه المظاهر بتنظيم كرنفال كبير في الشارع العام تشارك فيه فرق استعراضية تمثل عددا من الدول.

ورغم الصيت والشهرة التي اكتسبتها احتفالات بوجلود إلا أنها في السنوات الأخيرة أصبحت تشكل ظاهرة سلبية عند البعض بسبب الأحداث التي تصاحبها في بعض الأحيان، حيث تسجل أعمال شغب واعتداءات بالأسلحة البيضاء كما يستغلها اللصوص لكسب مزيد من الغنائم في أيام العيد.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق” بمدينتي إنزكان وأكادير، فقد سجلت عدة حوادث منذ يوم الجمعة الماضي في عدد من الأحياء، بينها عمليات سرقة واعتداءات بالأسلحة البيضاء أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص، آخرها حادثة حي الوفاء بمدينة الانبعاث، حيث أصيب شابان إصابات بليغة خلال شجار حاد بينهما وسط احتفالات بوجلود التي تقام كل مساء.

وعلاقة بهذه الأحداث، يرى الفاعل الجمعوي محمد إدعبد الرحمان، أن احتفالات بوجلود التي تقام بعد عيد الأضحى المبارك انحرفت عن هدفها وأصبحت تشكل خطرا على المواطنين على حد تعبيره.

وأضاف إدعبد الرحمان أن السلطات مطالبة بتقنين أنشطة “بيلماون بودماون”، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات المهتمة بهذه الاحتفالات وتكثيف دوريات أمنية في الأحياء المعروفة بتنظيم هذه التظاهرات الثراثية.

وتابع الفاعل الجمعوي بأكادير، أن منع هذه الاحتفالات كما ينادي البعض، ليس حلا لمعالجة المشكل، معتبرا أن احتفالات بوجلود تقليد سنوي وموروث ثقافي يجب المحافظة عليه دون الإضرار بالأمن العام .