أخبار الساعة

خريبكة تحتضن الدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية

تحتضن مدينة خريبكة من 9 إلى 16 شتنبر الجاري، الدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية والتي تصادف الذكرى الأربعين لتأسيس المهرجان، الذي يحظى بالرعاية السامية للملك محمد السادس.

المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية سيكرم خلال دورته العشرين وجهان سينمائيان بارزان وهما: الناقد السينمائي المصري المرحوم سمير فريد و الممثلة المغربية سناء العلوي، بحسب بلاغ للجهة المنظمة توصلت به جريدة “العمق”.

وكشف البلاغ ذاته، أن الأديب المغربي عبد اللطيف اللعبي سيرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 20 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، مضيفا أنه في إطار تشجيع ودعم الإنتاجات السينمائية الإفريقية يخصص المهرجان جوائز للأشرطة الروائية المطولة التي تدخل هذه السنة المسابقة الرسمية من أجل الحصول على جوائز المهرجان ومن بينها ”الجائزة الكبرى عثمان صامبين” الخاصة بالمسابقة الرسمية، والجائزة الثقافية الموازية “دونكيشوط – سينيفليا”.

وتتكون اللجنة الرسمية للتحكيم، بحسب المصدر ذاته، بالإضافة إلى الأديب المغربي عبد اللطيف اللعبي، كل من الممثلة رقية نيانك من (السينغال)، والفنانة التشكيلية زوليخة بو عبد الله من (الجزائر)، والممثلة صونية عكاشة من (المغرب)، و المؤلف والموسيقي راي ليما من (الكونغو)، والمنتج والمخرج بيدرو بيمانتا من ( الموزمبيق)، و نيكو سيمون رئيس “أروبا سينما” باللوكسمبورغ.

وبالنسبة للجنة تحكيم جائزة “دون كيشوط” التي تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، فتتكون من ثلاثة أعضاء يمثلون ثلاث أندية سينمائية مغربية وهم الجاموسي بوشعيب (النادي السينمائي بالقنيطرة)، وبوجو جيلالي (النادي السينمائي بالمحمدية)، وبنرشيد خالد (جمعية النادي السينمائي بخريبكة).

و يتبارى على الجائزة الكبرى “عصمان سامبين” لهذه الدورة أربعة عشر فيلما والتي ستعرف مشاركة آخر الانتاجات السينمائية الافريقية لسنتي “2016/2017” تمثل أربع عشرة دولة وهم: فيلم “أطفال الجبل” من غانا لمخرجه بريسيلا أناني، وفيلم “فيليسيتي” من السينيغال لمخرجه الآن كوميز، وفيلم “حدود” من بوركينا فاسو لمخرجه أبولين تراوري، وفيلم “بالتوفيق للجزائر” من الجزائر لمخرجه فريد بنتومي، وفيلم “نحبك هادي” من تونس لمخرجه محمد بنعطية، وفيلم “يوم للستات” من مصر لمخرجته كاملة أبو ذكرى.

بالإضافة إلى فيلم “كالوشي” من إفريقيا الجنوبية لمخرجه ماندلا والتر ديب، وفيلم “تنظيم غير قابل للتحكم” من أوغندا لمخرجه أرنولد أكانزي، وفيلم “العاصفة الإفريقية، قارة تحت التأثير” من البنين لمخرجه سيلفيستر أموسو، وفيلم “سوليم” من الطوغو لمخرجه ستيفان أف، وفيلم “البلجيكي الأسود” من رواندا لمخرجه جان لوك هابياريمانا، وفيلم “قطار سكر و ملح” من الموزمبيق لمخرجه ليسينيو أزيفيدو، وفيلم “وولو” من مالي لمخرجه داوودا كوليبالي، وفيلم “حياة من الغرب” لمخرجه رؤوف الصباحي.

وتضم المسابقة جوائز أخرى: وهي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة أول دور رجالي “محمد البسطاوي”، وجائزة أول دور نسائي، وجائزة ثاني دور رجالي، وجائزة ثاني دور نسائي. وتجدر الإشارة أن هذه الجوائز التي تبلغ قيمتها الإجمالية 400000.00 درهم، يمنحها المجمع الشريف للفوسفاط، إضافة إلى شراء حقوق العرض الثقافي بالنسبة للفيلم الحائز على جائزة “عصمان سامبين” ( 5000 دولار أمريكي).

كما تستضيف هذه الدورة السينما الرواندية، وذلك من خلال عرض 4 أفلام، و تخصيص يوم الجمعة 15 شتنبر 2017 لرواندا الذي سيتم فيه تكريم سينما وفنون هذا البلد، و ذلك بشراكة مع مؤسسة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

و تحت شعار “الهجرة والاندماج الثقافي”، وبشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تنظم مؤسسة المهرجان بفضاء السجن المحلي بخريبكة ندوات ذات طبيعة ثقافية وأخرى ذات حمولة حقوقية، بالإضافة إلى عروض سينمائية خاصة بالأحداث والنساء والرجال .

وتأتي هذه الندوات في إطار دعم انسنة السجون المغربية، والعمل على دعم السجين نفسيا حتى يقضي فترة “نزله بالمؤسسة السجنية ” دون أن يفقد أحاسيس الدفء الإنساني، هذه الأحاسيس تتلخص في مقومات عناصر “الهوية وخصائصها” والتي صارت لها حاليا بعدا قطريا وبعدا كونيا، وعلى اعتبار أن السجون المغربية أضحت تظم نزلاء هم أفارقة بجنسيات مختلفة وهويات متعددة، هم في الأصل مهاجرين دخلوا للمغرب بأشكال متعددة مما حدا بالدولة المغربية إلى إصدار تشريعات تنظيمية للهجرة والمهاجرين .

كما أن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بحكم اهتمامه بقضايا السينما الإفريقية منذ دورته الأولى سنة 1977 ليس فقط بعرض الانتاجات السينمائية الإفريقية وإنما كذلك بمعالجة ومناقشة القضايا المتعلقة بهذه السينما إبداعا ومعالجة لمواضيعها، وعلى نفس النهج يقارب المهرجان في دورته العشرون قضية الهوية الإفريقية في السينما باعتبار “السينمائي عينا على مجتمعه” قادرا على رصد نبض مجتمعه برؤى فنية – إبداعية وباعتباره المؤهل الوحيد لهذه المهمة قبل غيره هذا دون انتظار الآخر ليتحدث بالنيابة عنه سلبا آو إيجابا .

وهذه المواضيع سيقاربها متخصصون في المجال من نقاد وسينمائيين وأساتذة أكاديميون تلكم هي أهم حيثيات تنظيم هذه الندوة ومحاورها الثلاثة والتي تتمفصل عناوينها فيما يلي: حيث ستنعقد يوم الأحد 10 شتنبر 2017 الندوة الرئيسية تحت عنوان “قضية الهوية في السينما الإفريقية “. وذلك على الساعة العاشرة صباحا بالخزانة الوسائطية للمجمع الشريف للفوسفاط.

و تحت شعار “الهجرة و الاندماج الثقافي”، وبشراكة مع الإدارة العامة للسجون بالمغرب، تنظم مؤسسة المهرجان بفضاء السجن المحلي بخريبكة الندوات التالية: حيث سيقام يوم الثلاثاء 12 شتنبر 2017 على الساعة العاشرة صباحا: ندوة حول “الهجرة و الإدماج الثقافي: الإجراءات و التحديات” و “صورة المهاجر الإفريقي في السينما”.، كما ستقام يوم الأربعاء 13 شتنبر 2017 على الساعة العاشرة صباحا: ندوة ثانية حول “القانون المتعلق بالهجرة إلى المغرب: حقوق و واجبات المهاجر الإفريقي”.

كما ستقام خلال هذه الدورة، ست ورشات تكوينية تهم ثلاثة مهن سينمائية: كتابة السيناريو من تأطير إبراهيم هنائي ويوسف كرامي، وورشة التصوير من تأطير فاضل اشويكة وعلي بنجلون، وورشة المونتاج الرقمي من تأطير نجود جداد وزينب الهردوز.

وخلاصة القول أن هذا المهرجان، الذي يصادف الذكرى الأربعين لتأسيسه (1977 – 2017)، والذي يقام على أرض مدينة خريبكة العاصمة العالمية للفوسفاط، وعاصمة السينما الإفريقية بامتياز يشكل موعدا سنويا يتجدد من خلاله الإرتباط الوثيق الذي يجمع السينمائيين المغاربة بنظرائهم الأفارقة للتواصل وعرض آخر مستجدات الانتاجات السينمائية الإفريقية.

كما يعد هذا الحدث السينمائي الكبير محطة أساسية في تاريخ السينما الإفريقية وإضافة جديدة لما راكمه المهرجان على مستوى التعريف بالإنتاجات السينمائية الحديثة سواء تلك التي حققت وقعا سينمائيا بمهرجانات افريقية أخرى أو التي تبحث ويبحث صناعها عن موقع لهم ضمن حلقة مبدعات ومبدعي السينما بالقارة الإفريقية.

وأضحى المهرجان، المصنف ضمن قائمة أقدم المهرجانات السينمائية على المستويين الوطني والدولي إذ تم تنظيم دورته الأولى سنة 1977، مناسبة سنوية يلتقي خلالها السينمائيون الأفارقة للتواصل وتسليط الضوء على آخر الإنتاجات والإبداعات السينمائية الإفريقية التي بدأت تبصم على حضور متميز في المهرجانات وقاعات الفن السابع على المستوى العالمي.

ويلتقي خلال هذا المهرجان سينمائيو القارة الإفريقية والمدافعون عنها من أجل عرض آخر الإنتاجات السينمائية الإفريقية، والتنويه بالحضور المتميز للمرأة السينمائية الإفريقية، من خلال مشاركات متميزة لأشرطة تمثل عدد من الدول الإفريقية.