خارج الحدود

اعصار “إيرما” يحول ميامي الأمريكية إلى مدينة أشباح

تحولت مدينة ميامي بفلوريدا شرقي الولايات المتحدة الأميركية إلى مدينة أشباح بعد إجلاء نحو ستة ملايين، قبيل قدوم الإعصار “إيرما” الذي خلف 25 قتيلا ودمارا كبيرا في الكاريبي، في حين ظهر إعصاران أطلسيان آخران في الكاريبي.

وقال مراسل قناة “الجزيرة” إن سلطات فلوريدا شبهت الإعصار إيرما -الذي يتوقع أن يضرب المنطقة صباح غد الأحد- بالمطحنة، بعد توقعات ببقائه فوق أنحاء الولاية لـ 36 ساعة مع رياح قوية تصل سرعتها إلى 200 كيلومتر في الساعة.

وأضاف أن عشرات الملاجئ فتحت أمام من يفضل البقاء في المنطقة، في حين ما زالت السلطات تواجه مشاكل لوجستية في توفير الحماية لهم.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن صمتا غير معهود يسود فلوريدا، حيث أغلقت المطاعم أبوابها وخلت المواقف من السيارات، بعد عملية إجلاء تعدها السلطات الأميركية الأضخم في تاريخ الكوارث بالولايات المتحدة.

وأعلنت حالة الطوارئ في فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية وفيرجينيا وبورتوريكو وجزر العذراء الأميركية، وأمرت السلطات في ولاية جورجيا بإخلاء مدينة سافانا وعدد من المناطق الساحلية.

وكان إيرما -الذي يعد أقوى عواصف المحيط الأطلسي في مئة عام- خلف 25 قتيلا على الأقل لدى عبوره الكاريبي؛ عشرة قتلى في القسم الفرنسي من جزيرة سان مارتان، واثنين في القسم الهولندي منها، وأربعة في الجزر العذراء الأميركية، وستة في جزر العذراء البريطانية وأرخبيل أنغويلا، واثنين في بورتوريكو، وقتيلة واحدة في باربودا.

وتضرر بسبب هذا الإعصار القادم من كوبا نحو 1,2 مليون شخص حتى الآن، حسب الصليب الأحمر الذي أكد أن العدد مرشح للارتفاع وقد يبلغ نحو 26 مليونا.

ويمكن أن تصل كلفة الخسائر التي سببها الإعصار إلى نحو 120 مليار دولار في الولايات المتحدة وجزر الكاريبي، حسب شركة أبحاث أنكي لتحليل البيانات.

أعاصير

ويضرب إيرما الولايات المتحدة بعد أسبوعين من الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس كعاصفة من الفئة الرابعة وأودى بحياة نحو 60 شخصا وسبب أضرارا في الممتلكات تقدر بما يصل إلى 180 مليار دولار في تكساس ولويزيانا.

وإلى جانب إيرما، ظهر إعصاران آخران في المحيط الأطلسي هما “خوسيه” و”كاتيا”.

ويتخذ الإعصار خوسيه مسار الإعصار “إيرما” في الكاريبى”، أما العاصفة الاستوائية “كاتيا” فتتجه نحو خليج المكسيك.