أدب وفنون

مهرجان السينما الإفريقية ينفتح على السجناء الأفارقة في المغرب

على هامش الدورة 20 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، كان للسجناء من مختلف المؤسسات السجنية بالمغرب والذين يتحدرون من 26 بلدا إفريقيا نصيب من أنشطة وبرنامج هذه الدورة، وهي أنشطة تنظم بشراكة بين الإدارة العامة للسجون بالمغرب ومؤسسة المهرجان.

واستقبل السجن المحلي بخريبكة 150 سجينا من النزلاء الأفارقة في السجون المغربية للمشاركة في هذا المهرجان الإفريقي من خلال ندوات ذات طبيعة ثقافية وأخرى ذات حمولة حقوقية، بالإضافة إلى عروض سينمائية خاصة بالأحداث والنساء والرجال، تلامس واقع “الهجرة والاندماج الثقافي”، وهو الشعار الذي وضعته مؤسسة المهرجان لهذه الدورة.

وقال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، في كلمة له بهذه المناسبة “إن المهرجان يشكل قيمة مضافة للبرامج التأهيلية التي تنظمها المندوبية العامة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، مشيرا إلى أن الإبداع الثقافي يعتبر آلية من آليات تأهيل السجناء “على حد تعبيره.

وأضاف التامك أن تنظيم هذه التظاهرة لفائدة السجناء الأفارقة ترسيخ للانفتاح والانخراط في الحياة الاجتماعية بالمغرب، إضافة إلى دوره في تسليط الضوء على برنامج تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة المقيمين في وضعية غير قانونية بالمملكة.

من جانبه قال مدير مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، نور الدين الصايل “إن السجناء الأفارقة، يمكنهم اكتساب مهارات جديدة من خلال السينما ، مشيرا إلى أن الأفلام التي سيتم عرضها في هذا الإطار خلال الأيام المخصصة للسجناء تشدد على القيم الإنسانية وأفضل السلوكيات وعلى احترام القانون، كما تمنحهم الأمل في غد أفضل.”

وافتتحت الأنشطة المخصصة للسجناء الأفارقة في المهرجان صباح اليوم الثلاثاء بالسجن المحلي بخريبكة بحضور المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك وعامل إقليم خريبكة، ورئيس مؤسسة المهرجان نور الدين الصايل، وعدد من المسؤولين والفنانين من الذين يحضرون فعاليات هذا العرس الأفريقي.

وناقشت الندوة الأولى التي حضرها السجناء الأفارقة موضوع الإجراءات والتحديات في الهجرة والإدماج الثقافي من خلال مداخلات مسؤولين وأساتذة جامعيين، أبرزها مداخلة الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبد الله بوصوف، الذي تحدث عن واقع المهاجرين في بلدان الهجرة.

وتدخل هذه الندوة حسب المنظمين في إطار تحديد المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالهجرة والإدماج الثقافي وشرح كل المواقف والتحديات التي يواجهها المغرب من أجل إدماج حقيقي لكل المهاجرين الأفارقة مع الحفاظ على هويتهم الثقافية وكذا تمكين هذه الفئة من التمتع بالموازنة على غرار المغاربة.

وعرف هذا اليوم أيضا تتويج عدد من النزلاء الأفارقة المتفوقين في مختلف شعب التكوين المهني والتعليم الجامعي، إضافة إلى عرض شريط سينمائي من إثيوبيا يحمل إسم أفاق جميلة لمخرجه ستيفان زاجير.