مجتمع

حكم بالإفراغ يخرج عائلات “دوار صفيحي” بالرباط للاحتجاج

خرج عدد من سكان دوار عين عتيق بالرباط للاحتجاج ضد حكم قضائي يقضي بالإفراج ضد 26 عائلة من ساكنة الحي الصفيحي، بعد دعوة قضائية تعتبر أنهم محتلين للأرض التي تتواجد عليها مساكنهم.

ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة التي نظمت صباح اليوم الخميس أمام مقر مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، شعارات تطالب بإنصافهم وتطبيق القانون وتوفير السكن اللائق للفئات المعوزة.

وناشد المحتجون في هذه الوقفة الاحتجاجية والي جهة الرباط سلا القنيطرة بالجلوس معهم والاستماع لهم بخصوص هذا الملف، واعتبروا أن التقارير التي ترفع عنهم كلها مغلوطة ولا تنقل حقيقة هذه القضية الاجتماعية.

وقال مصطفى دنبا من ساكنة الدوار ومنسق المحتجين، إن الأرض التي اتهموا بأنهم محتلين لها لا يتواجدون فوقها حسب ما هو مثبت في الرسم العقاري، مضيفا أن المعنيين بهذه الدعوة تعاملوا مع الأمر بشكل قانوني وأن الأرض التي تتواجد فوقها مساكنهم مازالت في إطار عملية التحفيظ وعليها تعرضات على حد تعبيره.

وأضاف دنبا أن هذه الأسر سكنت فوق هذه الأرض قبل أن تتواجد حتى المقبرة اليهودية المحاذية لهم منذ سنة 1922، لكنهم فوجئوا بقرار الإفراغ الذي سيشرد 26 عائلة دون سند قانوني.

وأكد “المتحدث”، أن “ساكنة الدوار تريد الرحيل، وتريد سكنا لائقا لأولادها بالقدر المستطاع، وبالصيغة التي ذكرها الملك محمد السادس في المناظرة الوطنية للتنمية البشرية، لكنها ترفض أن تدخل المحاكم كأنها محتلة، فهي تتواجد بالمكان منذ أزيد من 120 سنة”.

وأشار منسق المحتجين إلى أن ملف دوار عين عتيق بدأ منذ سنة 2015 بعد أن بدأت عملية الإحصاء من أجل ترحيلهم، لكنهم تلقوا وعودا سرعان ما تغيرت ليستمر المشكل إلى حد اليوم.

هذا ومازال الدوار “الصفيحي” يضم 150 عائلة بعد رحيل 50 من أصل 200، وتطالب هذه العائلات بالتعامل مع ملفها بمقاربة اجتماعية من أجل توفير السكن اللائق لهم.

وتوعدت العائلات المهددة بالإفراغ بمواصلة الاحتجاج وإيصال ملف قضيتها إلى الملك محمد السادس بعد مراسلاتهم جميع الإدارات المعنية.