أخبار الساعة

حوالي 200 مثقف من المغرب العربي وخارجه يشاركون في معرض بوجدة

يشارك حوالي 200 مثقف، قادمون من المغرب العربي وأوروبا وإفريقيا، في الدورة الأولى من المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، الذي ينظم خلال الفترة الممتدة بين 21 و24 شتنبر الجاري بوجدة، تحت شعار “لنعبر عن الشباب، لنكتب الأمل”.

وأفاد المنظمون، خلال ندوة صحافية أمس الثلاثاء بوجدة، بأن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. يتضمن عدة فقرات منها موائد مستديرة تطرح للنقاش مواضيع متصلة، أساسا، بالشباب المغاربي والهجرة والكتابة والنشر والأدب والعيش المشترك. وتعد السنغال ضيف شرف هذه الدورة التي يشارك في تنشيط فعالياتها مثقفون وكتاب مرموقون من بلدان المغرب العربي. ويلتئم خلال هذه التظاهرة شعراء وروائيون وقاصون ومؤلفون مسرحيون وفنانون، وممثلو مؤسسات جهوية ومهنيون في قطاع نشر وتوزيع الكتاب، وذلك لإثارة النقاش بشأن مختلف جوانب المشهد الثقافي المغاربي و”العمل على إدراجه بشكل أمثل في ثقافات العالم”، بحسب ما ذكر المصدر ذاته.

وأبرز المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق ورئيس المعرض المغاربي للكتاب محمد لمباركي، بالمناسبة، أن هذه المبادرة الثقافية جاءت لتتويج مسار التحولات الإيجابية التي عرفتها الجهة الشرقية بفضل المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، التي تم إطلاقها سنة 2003، وذلك بالنظر إلى الدور الوازن للثقافة والمعرفة في تحقيق التنمية.

وأ ضاف أن هذا المعرض، الذي ينظم بمبادرة من وكالة تنمية جهة الشرق وولاية جهة الشرق ومجلس الجهة ، يطمح إلى أن يشكل فضاء للنقاش الحر والصريح بين المثقفين والكتاب حول قضايا راهنة تهم مختلف جوانب الحياة وأخرى ترتبط بانشغالات المواطنين.

ويتعلق الأمر، بحسب لمباركي ، بإرساء موعد ثقافي يجمع الكفاءات والمواهب المنحدرة من المغرب العربي، والتي تحظى بالتتويج والاعتراف في الخارج، ويتيح لها إمكانية النقاش بكل حرية حول مختلف المواضيع التي تهمها.

من جهته، أكد مفوض المعرض مصطفى كبير عمي أنه “حان الوقت لتصير جهة الشرق ملتقى للنقاش بين المثقفين والكتاب، حيث إن المدينة الألفية والجهة الشرقية كانت، على الدوام، في قلب المغرب العربي وإفريقيا من خلال إسهامات نسائها ورجالها”.

وبعد أن توقف عند أسماء وسمت تاريخ المغرب العربي والساحة الدولية في الميدان الثقافي، قال كبير عمي إن هذا المعرض سيكون مفتوحا في وجه كل المثقفين بغض النظر عن أفكارهم وتوجهاتهم.

من جانبه، أبرز رئيس الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب عبد القادر الرتناني أهمية وراهنية معرض “آداب مغاربية”، مشيرا إلى أن أصداء الدورة الأولى كانت إيجابية لدى الناشرين المغاربة والأجانب.

كما توقف عند المواضيع التي سيتم التداول بشأنها خلال الموائد المستديرة المنظمة في إطار هذه الدورة،و التي “من شأنها أن تساهم في بروز جيل جديد من القراء الشباب”.

وخصصت هذه التظاهرة الثقافية أنشطة موجهة للشباب، حيث سيتم منح ثلاث جوائز تعنى ب (الأدب – الشباب).

وسيتم تنظيم موائد مستديرة تطرح للنقاش قضايا من قبيل “الأدب والشباب المغاربي” و”النشر المغاربي المشترك” و”الثقافات والهجرة” و”الهجرة والكتابة”.

كما سيتم تكريم عدد من الأدباء والمفكرين المغاربيين، منهم فاطمة المرنيسي وآسية جبار ومحمد أركون ومحمد عابد الجابري.