خارج الحدود

وزير “إسرائيلي”: إقامة دولة كردية سيصلح خطة سايكس بيكو

قال وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، إن استقلال كردستان يمهد الطريق أمام التخلص من “المشاكل التي أفضى إليها تطبيق خطة سايكس بيكو”.

وفي سلسلة تغريدات على “تويتر” أمس، نوه قرا إلى أن “سايكس بيكو” تجاهلت حق الأقليات التي تعيش في المنطقة في ممارسة تقرير المصير وإقامة دول خاصة بها، معتبرا أن انطلاق دولة كردية “يعد إصلاحا للخطة”.

وشدد قرا على وجوب تكريس نهج منح الأقليات في المنطقة “حقوقها الوطنية”، مشددا على أن إسرائيل ملتزمة بالمساعدة في ذلك.

وفي الوقت الذي عرض فيه صورة توثق لقاء قريبا جمعه بأحد قادة إقليم كردستان، أشار قرا، وهو درزي، إلى تحرك عالمي لإنصاف الأقليات في المنطقة.

ويذكر أن قرا، الذي خدم كضابط في أحد ألوية النخبة الإسرائيلية، يعد من أقرب المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وينتمي لمعسكر الصقور داخل حزب الليكود.

من ناحية ثانية أعرب وزير الداخلية الإسرائيلي السابق جدعون ساعر، والرجل الثاني في حزب الليكود الحاكم، في تغريدة على “تويتر”، عن أمله أن تكون إسرائيل “الدولة الأولى التي تعلن اعترافها بالدولة الكردية”.

ودافعت وزيرة القضاء إياليت شكيد، القيادية في حزب “البيت اليهودي” المتطرف عن “حق الكرد في دولة”.

ونقل موقع “يسرائيل بالس” اليوم الأربعاء عن شاكيد قولها إن تدشين الدولة الكردية “يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية”.

وأبدى وزير المالية السابق يئير لبيد، الذي يرأس حزب “يوجد مستقبل”، في تغريدة بالإنجليزية حماسا كبيرا لاستقلال كردستان، مشيرا إلى “المصير المشترك الذي يربط الأكراد واليهود”.

وفي سياق متصل، أجرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقابلات مع قادة سابقين في جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي عملوا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كمدربين للقوات الكردية في شمال العراق التي كانت تقاتل الحكومة المركزية في بغداد، للحديث عن انطباعاتهم عن الأكراد.

من ناحيتها اعتبرت معلقة إسرائيلية بارزة الحماس الإسرائيلي لاستقلال كردستان عن العراق بأنه “ضرب من النفاق وازدواجية المعايير”.

واستهجنت موزال موعالم، معلقة الشؤون الحزبية في موقع “يسرائيل بالس” أن يتنافس الساسة الإسرائيليون فيما بينهم في التعبير عن تأييدهم لاستقلال كردستان في الوقت الذي ينكرون فيه حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير.

وفي مقال نشره الموقع صباح اليوم الأربعاء، لفتت موعالم الأنظار إلى حقيقة أن ممثلي اليمين الإسرائيلي المتطرف في الحكومة والبرلمان هم الأكثر حماسا في تأييدهم لاستقلال كردستان في الوقت الذين يبدون فيه معارضة مطلقة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأضافت: “إن كان هناك مسوغ لتعاطي منطقي ومنصف فإن الفلسطينيين والأكراد يتساوون في الحق في الحصول على دولة”.

“تحيا الأخوّة الكردية الإسرائيلية”

إلى ذلك، تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مسجلا لتجمع كردي في سويسرا، لدعم الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان العراق، حيث أعلن الحضور “الأخوّة مع الشعب الإسرائيلي”.

وجاءت الهتافات في المقطع الذي أعاد النشطاء تداوله عقب نتائج الاستفتاء، خلال كلمة وجهها المحلل السياسي الإسرائيلي إدي كوهين من تل أبيب للمشاركين في التجمع، حيث قال: “نحن الشعب اليهودي والكردي تربطنا علاقات تاريخية، نحن لسنا أبناء عم فقط ولكننا إخوة، الشعب الكردي والشعب الإسرائيلي واليهود في جميع أنحاء العالم في أوروبا في سويسرا وأمريكا سيدعمونكم”.

ووسط هتافات بينها “تعيش الأخوّة الكردية الإسرائيلية”، تابع المتحدث الإسرائيلي: “اللوبي الصهيوني في أمريكا سيدعمكم، لقد قال رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) منذ بضعة أيام لـ30 نائبا بالبرلمان الأمريكي: نحن نريد دولة كردستان ونحن ندعم استقلال كردستان، سوف تكون دولة مسالمة، دولة علمانية. وأنا أقول لكم.. إيدي كوهين من تل أبيب: اطلعوا على الاستفتاء وصوتوا لصالح دولة كردستان”.

وتابع: “لا تسمعوا للعرب، لا تسمعوا للأتراك المجرمين، لا تسمعوا لإيران الفرس الأنجاس، جميعهم لا يريدون مصلحتكم، وإن شاء الله سنلتقي في دولة كردستان الحرة القوية المستقلة، وحليفة دولة إسرائيل”.

وختم بالقول: “تحية من إسرائيل إلى جميع الشعب الكردي، وإلى فخامة الرئيس مسعود البارزاني، وتحية للأبطال البشمركة الذين حاربوا الدواعش الأنجاس”.

وبعد الانتهاء من الكلمة صاح أحد الحضور: “تحيا الأخوّة الكردية العربية”، ثم تراجع ليصحح بالقول: “تحيا الأخوة الكردية الإسرائيلية”.

https://www.youtube.com/watch?v=4cK_2GuJOFI

عربي 21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *