أخبار الساعة، اقتصاد

التوقيع في جاكرتا على 3 اتفاقيات لتعزيز التعاون بين المغرب وإندونيسيا

وقع المغرب وإندونيسيا، أمس الخميس في جاكرتا، على ثلاث اتفاقيات تهم تطوير التعاون الثنائي وتعزيز المبادلات التجارية، وذلك في إطار الدورة الـ32 لمعرض “تريد إكسبو إندونيسيا 2017”.

ويتعلق الأمر بمذكرتي تفاهم موقعتين بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس-مكناس وغرفة التجارة والصناعة في جاكرتا وبانتن، بهدف تطوير المبادلات واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة على مستوى البلدين.

كما تم، بنفس المناسبة، تأسيس مجلس أعمال مشترك بين المغرب وإندونيسيا بهدف تعزيز وتحسين وتطوير العلاقات التجارية والمشاريع المشتركة.

وقال نائب رئيس اللجنة الدائمة للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي بغرفة التجارة والصناعة الإندونيسية، محمد باوزير، في كلمة بالمناسبة، إن الوقت حان من أجل تعزيز الجهود وتقوية التعاون لفائدة البلدين وشعبيهما.

وأضاف أن الاتفاقات الموقعة تعكس، أكثر من أي وقت مضى، الإرادة المشتركة للمضي قدما نحو إرساء شراكة مثمرة لكلا الطرفين.

من جانبه، أبرز مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية في سفارة جمهورية إندونيسيا بالمغرب، باغوس هندرانينغ كوبارسييه، مناخ الأعمال المشجع الذي توفره المملكة، مشيرا إلى أنه يتضمن غالبية الظروف اللازمة لإرساء تعاون ناجح.

وقال المسؤول الإندونيسي، الذي تحدث عن أوجه التشابه بين البلدين، لاسيما في جانبهما السياحي، “إن المغرب بلد آمن يتمتع باستقرار سياسي وبنية تنموية مهمة”.

من جهته، اعتبر نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس-مكناس، عبد الله العبدلاوي، أن الاتفاقات المبدئية ستعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، كما أنها تبشر بحقبة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين.

وبدوره، أكد النائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، المهدي العراقي الحسيني، أن مشاركة المغرب في هذا اللقاء الدولي أتت في الوقت المناسب بالنظر للإرادة المشتركة للبلدين من أجل تعزيز الروابط والعلاقات في العديد من المجالات خارج الإطار التقليدي للشراكة.

وقال “بإمكاننا إرساء تعاون جيد جدا بين منطقتينا من أجل إقامة جسر بين السوق الآسيوية لرابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) ونظيرتها الإفريقية”، مضيفا أن هذين البلدين، اللذين يقع أحدهما في أقصى الغرب والآخر في أقصى شرق العالم الإسلامي، لهما عدد من أوجه التشابه، خاصة ما يتعلق بقيم ومبادئ الإسلام المعتدل والمتسامح.

وفي السياق ذاته، أكد سفير المغرب في إندونيسيا، وديع بنعبد الله، أن المملكة اعتبرت على الدوام إندونيسيا شريكا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مهما، مشيرا إلى أن البلدين انخرطا بشكل متزايد، خلال السنوات الأخيرة، في ما يخص الاتصال بين رجال الأعمال وإعادة إطلاق العلاقات التجارية.

وشدد، في هذا الصدد، على الحاجة إلى إبرام اتفاقيات توأمة بين المهنيين من مختلف القطاعات والأقاليم الإندونيسية والجهات المغربية.

وأضاف أنه “ينبغي علينا كذلك تخصيص مكانة مميزة لمجال البحث العلمي بين مؤسساتنا الجامعية من أجل النهوض بمجتمع المعرفة”.

ويعد معرض “تريد إكسبو إندونيسيا 2017″، المنعقد في بانتن من 11 إلى 15 أكتوبر الجاري، منصة مثالية لتبادل مثمر بين المقاولات والتجار والمستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم.

وتم، خلال هذه الدورة، عرض منتجات جديدة ذات جودة عالية تتيح مزيدا من الخيارات، مانحة بذلك سوقا دولية للتبادل التجاري رفيع المستوى.

ويشارك أزيد من ألف عارض في هذا الموعد السنوي، الذي يمثل مناسبة لاستكشاف فرص الأعمال على نطاق عالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *