سياسة

الشرعي: خطاب الملك في البرلمان اتسم بقوة الإقناع وبمتنه الرفيع

قال أحمد الشرعي، ناشر جريدة “الأحداث المغربية” إن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، بمناسبة ترؤسه افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة، تميز بقوة الإقناع وبمتنه الرفيع، الذي شدد على ضرورة اعتماد مقاربة مبتكرة لمعالجة الاختلالات المسجلة لتمكين البلد من نموذج جديد لتنمية متوازنة ومنصفة ومفيدة للجميع، تصون كرامة كل فرد ، “وإن اقتضى الأمر زلزالا سياسيا”.

وأوضح الشرعي في مقال تحليلي بعنوان “المغرب: الطريق نحو الديمقراطية” نشره في يومية “هافينغتون بوست” الأمريكية أن “الخطاب الملكي أمام أعضاء البرلمان الذي اتسم بالقوة والوضوح، خصص حيزه الأهم للوضع بالمملكة ولمستقبلها”، مشيرا إلى أن “التوجيهات الملكية أكدت على الحاجة الماسة لنهج مقاربة تشاركية، لا تقوم على الإصغاء لتطلعات وشكاوى المواطنين فحسب، بل أيضا على مشاركتهم الفعلية في التفكير من أجل إعداد وتفعيل الحلول الجديدة التي يتعين إيجادها، بل ابتكارها لحل المشاكل المطروحة”.

واقتبس، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، مقتطفا من الخطاب الملكي الذي قال فيه: “إننا لا نقوم بالنقد من أجل النقد، ثم نترك الأمور على حالها. وإنما نريد معالجة الأوضاع، وتصحيح الأخطاء، وتقويم الاختلالات”.

وأكدت الشرعي في هذا الصدد أن الملك الذي شدد على ضرورة تغيير العقليات، أهاب بجميع القوى الحية للأمة الانخراط في هذا المسلسل من التفكير، مبرزا أن هذه “المقاربة التشاركية” تشكل علامة فارقة في قيادة الملك للمغرب منذ اعتلائه العرش.

وأشار المقال التحليلي إلى أن الملك دعا إلى اعتماد مقاربة مبتكرة لتجاوز الاختلالات الملحوظة لاسيما في الإدارة وفي التعليم والتكوين، كما أكد الملك على ضرورة “تأهيل الشباب المغربي وانخراطه الإيجابي والفعال في الحياة الوطنية” .

وجدد الملك من جهة أخرى، تأكيد ارتباط المغرب بقارته، الإفريقية، من خلال قرار إحداث وزارة منتدبة بوزارة الخارجية مكلفة بالشؤون الإفريقية، وخاصة الاستثمار، وخلية للتتبع، بكل من وزارتي الداخلية والمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *