رقصة الديك المذبوح

المغرب أو العقدة المزمنة لحكام قصر المرادية، المغرب الذي أصبح نجاحه ومشروعه التنموي يسلب النوم لشرذمة من العجزة والأفاقين لدرجة الهطل، يعلقون فشلهم الذريع في تسيير شؤون بلد المليون شهيد واهمين بأن هطلهم وتصريحاتهم تسثني الشعب الجزائري الشقيق عن مساءلتهم حول مآل 1000 مليار دولار التي دخلت خزائن الدولة أو بالأحرى بنوك سويسرا.

لن يستطيعوا صرف نظر شعبهم الذي أصبح حلمه شكارة حليب وقليل من البطاطا وأصبح الموز فاكهة الأغنياء لا يدخل بيوت المواطنين العاديين وهذه الأمور ليست إلا أمثلة بسيطة على الإفلاس الاقتصادي والسياسي والتنموي ناهيك عن الإفلاس الأخلاقي الذي أصبح جليا في خرجات مسؤولي هذا البلد، جعلت النخب والمثقفين أو حتى المواطنون الجزائريون العاديون يخجلون منهم ويتبرؤون منهم أحيانا.

في الأخير فإن القافلة تسير والعسكر وأذنابه ينبحون، نباحا لم يعد يطرب أحدا فجعل بلدهم في ذيل ترتيبات جميع المؤشرات لكن ما يعرفه هؤلاء المعاتيه هو أن المغرب والمغاربة ليسوا على استعداد لتقبل هذه الترهات وأن عليهم أن لا يختبروا صبر الحليم وعلى حد قول أم كلثوم “لو كنت ناسي أفكرك”.