خارج الحدود

مدريد تتأهب لكتالونيا.. ومخاوف من عصيان مدني

حثت الحكومة الإسبانية المواطنين في كتالونيا على قبول الحكم المباشر من مدريد وتجاهل تعليمات قيادة الإقليم الداعية للانفصال بمجرد إزاحتها من السلطة، وذلك وسط مخاوف من حدوث عصيان مدني حال تفاقم الأزمة.

وتأتي الرسالة، الأحد، بعد يوم من اتخاذ مدريد خطوة دستورية غير مسبوقة بإقالة حكومة كتالونيا كإجراء أخير لإحباط حملة الاستقلال وتهدئة المخاوف من حدوث اضطرابات ومشكلات اقتصادية في قلب منطقة اليورو.

ورفض رئيس كتالونيا، كارلس بوتشيمون، القرار، الذي ينفذ في وقت لاحق الأسبوع الجاري، كما دفع القرار عشرات الآلاف من المؤيدين للاستقلال إلى التظاهر في شوارع برشلونة، السبت.

وقالت رئيسة برلمان كتالونيا، كارمي فوركادل، إنها لن تقبل قرار مدريد واتهمت رئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوي، بشن “انقلاب”.

وقال وزير خارجية إسبانيا، ألفونسو داستيس، الأحد، إنه ينبغي الامتثال لأوامر مدريد.

وأضاف: “كل ما تسعى الحكومة لتنفيذه وعلى مضض هو إعادة النظام القانوني واستعادة الدستور وأيضا القوانين الكتالونية والانطلاق من هذه النقطة”.

لكن الوزير سعى إلى تهدئة التوتر بالإقليم المضطرب وقال إن مدريد لن تعتقل أيا من زعماء الإقليم رغم احتجاز شخصيتين بارزين من المؤيدين للانفصال بأمر قضائي في وقت سابق من أكتوبر بتهمة إثارة اضطرابات، مضيفا: “لن نعتقل أحدا”.

ويقول زعماء كتالونيا إنهم لن يقبلوا الحكم المباشر من مدريد، مما أثار احتمالات سعيهم هم ومؤيدوهم إلى تحدي الحكومة الإسبانية عندما يحين وقت إزاحتهم من السلطة.

ولا يزال قرار راخوي يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ وهي متوقعة في جلسته يوم الجمعة القادم.

وبمجرد حصول مدريد على موافقة مجلس الشيوخ يمكن للحكومة الإسبانية بسط سيطرتها الكاملة على مقار الحكومة والشرطة والإعلام الرسمي بالإقليم وتعليق سلطات البرلمان الإقليمي لمدة 6 أشهر حتى إجراء انتخابات مبكرة.

تظاهرة برشلونة

وشارك مئات آلاف في احتجاجات مؤيدة ومعارضة للاستقلال في شوارع كتالونيا، ورغم الحملة العنيفة للشرطة يوم الاستفتاء في أول أكتوبر، التي تسببت في إصابة مئات وفقا للسلطات المحلية لاتزال الاحتجاجات سلمية حتى الآن.

لكن خطة راخوي، التي لم يسبق لها مثيل باستخدام سلطات دستورية، خاصة أثارت غضب الطرفين وزادت المخاوف بشأن احتمال حدوث اضطرابات، إذا قاوم زعماء كتالونيا حكم مدريد ودعوا لعصيان مدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *