خارج الحدود

إسرائيل سلحت ميانمار في مجازر الروهينغا وتركيا تتبرع للضحايا بـ50 مليون دولار

قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل واصلت بيع الأسلحة إلى ميانمار خلال المجازر التي يرتكبها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية أراكان غربي البلاد منذ أواخر غشت الماضي.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن جيش ميانمار اعترف رسميا عبر صفحته على فيسبوك بتزويد إسرائيل بلاده بالأسلحة خلال الحرب على الروهينغا والتي أسفرت عن قتل المئات وتهجير أكثر من نصف مليون آخرين إلى بنغلاديش المجاورة.

كما قالت إن البحرية التابعة لجيش ميانمار المتهم بجرائم حرب نشرت صورا للسفن الجديدة التي اشتريت من إسرائيل. وتابعت الصحيفة أن صور السفينتين كشفت بعض الأسلحة المصنوعة في إسرائيل، وهي قاعدة إطلاق ذخيرة ثقيلة من صناعة شركة “رفائيل”.

وأكدت هآرتس أن صفقة الزوارق البحرية الجديدة ليست سوى جزء من صفقة أكبر وقعت بين تل أبيب ونايبيداو (عاصمة ميانمار) رغم عمليات حظر الأسلحة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

تبرعات تركيا

إلى ذلك، قال سفير تركيا الدائم في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، علي ناجي كورو، إنّ إجمالي مساعدات بلاده لمسلمي الروهنغيا ستتجاوز 50 مليون دولار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، خلال افتتاح “المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهنغيا”، في جنيف.

وتوجّه كورو، بالشكر لبنغلاديش على استقبالها لـ600 ألف لاجئ من مسلمي الروهنغيا، معربا عن قلقه من تطورات الأوضاع شمالي إقليم أراكان، بميانمار.

وأكد السفير التركي، على أنّ بلاده سارعت منذ بداية أزمة الروهنغيا (في 25 غشت الماضي) على تقديم المساعدات، بالتنسيق مع حكومة بنغلاديش ومنظمات الأمم المتحدة، وأشار إلى الزيارات رفيعة المستوى التي أجراها المسؤولون الأتراك إلى ميانمار وبنغلاديش، كانت من أجل حل الأزمة الإنسانية.

وعن المساعدات التركية لمسلمي الروهنغيا، أكّد تخطيط بلاده على المدى المتوسط، إنشاء مركز إيواء لـ100 ألف من مسلمي الروهنغيا، على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، ومستشفيين ميدانيين و10 مراكز صحية.

كما ستتكفل بحفر آبار من أجل تأمين مياه الشرب للاجئين، بجسب الدبلوماسي التركي.

وأوضح كورو، أنّ مساعدات بلاده، والمشاريع التي ستنفذها ستتجاوز 50 مليون دولار.

من جانب آخر، قال سفير بنغلاديش في مكتب الأمم المتحدة، شاميم أحسن، في كلمته، إنّ بلاده تقف وجها لوجه أمام أكبر موجة لجوء في العالم، منذ المجازر التي حدثت في رواندا عام 1994.

ونفى سفير بنغلاديش، ما ادعته السلطات الميانمارية بشأن انتهاء موجة العنف ضد المسلمين في أراكان، مؤكدا استمرارها، ولجوء آلاف الروهنغيا يوميا إلى بلاده.

وطلب “أحسن”، من السلطات الميانمارية إعادة اللاجئين الروهنغيا إلى بلادهم من جديد.

وتنظم “المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهنغيا” دولة الكويت، ليوم واحد في جنيف، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد لاجئي الروهنغيا المسلمين الفارين إلى بنغلاديش جراء العنف في ميانمار، إلى 603 آلاف، منذ 25 غشت الماضي.

ومنذ هذا التاريخ، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر وافادات محلية ودولية متطابقة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”‎.

استمرار الجرائم

وأكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، استمرار الاعتداءات بحق المسلمين في إقليم أراكان غربي ميانمار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها لوكوك، اليوم الإثنين، خلال افتتاح “المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهنغيا” في مدينة جنيف السويسرية، ليوم واحد.

وأشرف على تنظيم المؤتمر دولة الكويت، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.

وأشار لوكوك، إلى ضرورة وقف أعمال العنف في الإقليم، كخطوة أولية من أجل البدء في الحديث عن عودة النازحين إلى منازلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *