منوعات

اسليمي: المغرب تجاوز الجزائر بـ30 سنة بإطلاقه لقمر اصطناعي

قال عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، إن المغرب بإطلاقه لقمر صناعي، “يكون قد تجاوز الجزائر بهذا الانجاز بمدة زمنية تفوق ثلاثين سنة في مجال التكنولوجيا، فالجزائر لازالت منظومة دفاعها وأمنها أرضية، وبذلك فالمغرب يُغير التوازنات في المنطقة”.

وأضاف اسليمي في تصريح لجرية “العمق”، أن هذا الإنجاز من المتوقع أن يدفع الجزائر إلى التحرك”، لافتا إلى أن “الأمر يتعلق بإنجاز يضع المغرب في نادي الفضاء ويُضيف لسياسته الخارجية دراع جديد يتمثل في القوة الناعمة والقوة الذكية، ولا أعرف ماهو التعليق الذي سيقدمه وزير الخارجية الجزائري مساهل للجزائريين بعد هذا الانجاز مع ملاحظة أنه ليست كل الدول موضع ثقة لكي تساعدها دول أخرى لاطلاق قمر صناعي، فالمغرب يحظى بثقة كبيرة في المجتمع الدولي نتيجة المجهودات التي بدلها طيلة السنوات الماضية ،لذلك وجد تعاونا دوليا لتحقيق هذا الانجاز” وفق تعبيره.

ورصد اسليمي في التصريح ذاته، أسباب إطلاق المغرب للقمر الصناعي “محمد السادس A”، مشيرا إلى أن “التفسير الأول لهذا الإنجاز المغربي، مرتبط بتحول المغرب إلى قوة إقليمية في محيطه الاقليمي، ذلك انطلقت فكرة هذا القمر الصناعي منذ سنة 2013 وهي سنة بداية تحول كبير في السياسة الخارجية المغربية داخل المحيط الاقليمي والدولي، ويطلق القمر الصناعي الآن بعد خمس سنوات من العمل ليخلق تحولا كبير في عمل المغرب كقوة اقليمية ويُمَكن من جميع المعلومات والبيانات والصور التي تحد من المخاطر، التي باتت تهدد المغرب منذ تحوله الى قوة اقليمية، كما أنه يساعد على تطوير العمل في السياسات المدنية التي لم يعد من الممكن أن يبقى فيها الاشتغال الاستراتيجي المتوسط والبعيد المدى يعتمد على شراء معلومات وبيانات من دول أجنبية أو جمع معلومات بطريقة كلاسيكية” .

ويظهر التفسير الثاني، حسب منار اسليمي، “في طبيعة المخاطر الجديدة المرتبطة بالحدود المغربية، فالخطر بات سقفه مرتفعا في منطقة الساحل والصحراء ويمتد نحو المنطقة العازلة وعلى الحدود المغربية الجزائرية وفي السواحل الاطلسية والممر البحري عبر المتوسط، فشبكات المخدرات ومنظمات الجريمة الدولية العابرة للقارات وشبكات السلاح والجماعات الارهابية طورت اساليب الاختراق لهذا باتت الدولة تحتاج الى رؤية الفضاء الاقليمي عبر قمر صناعي للحد من كل هذه المخاطر والتهديدات، يضاف إلى ذلك موجات النزوح للمهاجرين السريين التي تنطلق من المحيط الاقليمي للمغرب”.

ويتمثل التفسير الثالث، يضيف اسليمي، “في وصول الدولة إلى مرحلة تحتاج فيها تنظيم قطاعاتها في السياسات العمومية بمعلومات وبيانات دقيقة تقلص من نسبة الخطأ وتضبطه، فالسياسات الفلاحية والسكنية ورسم خارطة الممرات الطرقية السريعة تحتاج الى معلومات وبيانات وخرائط طبوغرافية لمعرفة المجال الترابي،كما أن ظاهرة “تطرف المناخ” خلال السنوات الماضية باتت تحتاج إلى معلومات وصور دقيقة لوضع خطط التصدي والمواجهة قبل وقوع الخطر” .

وأبرز المتحدث ذاته، أنه ولهذه الأسباب، يبدو أن القمر الصناعي سيحدث تحولا للمغرب في ضبط وإدارة مجاله، ومواجهة جميع الاخطار الأمنية القادمة، فالأمر يتعلق بتحول كبير في التوازنات الامنية والعسكرية بمنطقة شمال افريقيا والمحيط المتوسطي، فالقمر الصناعي سيوفر معلومات ملموسة وصور مشخصة عن محاولات الاختراق التي تجري منذ سنوات للحدود المغربية من الجنوب خصوصا، ذلك أن المغرب يواجه منذ سنوات المحاولات التي يقوم بها تنظيم الارهابي الجزائري مختار بلمختار يضاف الى ذلك خطر تنظيم داعش في الساحل والصحراء الذي يقوده ابوالوليد الصحراوي” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ودراسي
    منذ 6 سنوات

    السلام عليكم للأسف انك تدعي انك محلل وأنك محسوب على النخبة كيف تقول ان المغرب تقدم ب 30 سنة على الجزاير بإطلاقه للقمر الصناعي هل هو من صنعنا وهل اطلق من المغرب ؟ كل ما في الامر أننا اعطينا المال لأمنا فرنسا التقدم الحقيقي اذا كان من صنعنا

  • سعدون
    منذ 6 سنوات

    الكاري حنكو كفى من الكذب وما يهمك أنت في ما يحدث في الجزائر. تحدث عن نسبة الأمية في المغرب وعن نسبة العطالة بين الشباب وعن وضعية التعليم في البلاد وعن وضعية قطاع الصحة وعن المناطق "النائية "بعضها لا يبعد إلا بكلومترات قليلة عن العاصمة. الله ينعل لما يحكم.