عمال يعتصمون أمام فندق بقلعة امكونة للمطالبة بأجورهم (صور)

دخل مجموعة من العمال بفندق “وردة مكونة” الواقع بتراب الجماعة الحضرية لقلعة امكونة، بإقليم تنغير، اليوم الخميس، في اعتصام أمام الباب الرئيسي للفندق لمطالبة المالك الجديد بتسوية وضعيتهم المالية وإرجاعهم للعمل.

وقال حمادين احساين، وهو أحد المعتصمين، في تصريح لجريدة “العمق”، إنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية منذ دجنبر 2013، وهو تاريخ إغلاق الفندق ودخوله في التصفية القضائية.

وأضاف المتحدث أن أزيد من 50 شخصا بين عاملين رسمين ومؤقتين ومتقاعدين لا يزالون ينتظرون أن تتم تسوية وضعيتهم المالية، والبعض منهم يتوفرون على أحكام قضائية ضد الفندق مشيرا إلى أن المالك الجديد للفندق يرفض أي حوار معهم ويؤكد أنه اشترى الوحدة الفندقية دون عمال وأنه ليس مسؤولا عن دفع أي مستحقات أو إرجاع لعمال الفندق.

وفي السياق ذاته، أكد بلاغ للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أنه انعقد اجتماع بمقر مندوبية الشغل بورزازات الخميس الماضي بين لجنة منبثقة عن العمال المعتصمين وعاملات فندق الوردة وعضو بالكونفدرالية وممثل الفندق تحت إشراف مفتش الشغل.

وأضاف البلاغ الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أنه “في إطار محاولة التصالح طبقا لمقتضيات المادة 555 من مدونة الشغل، حيث انسحب ممثل الفندق في الاجتماع أثناء النقاش ورفض بذلك أية محاولة ترمي لإيجاد حل مناسب بين المشغل والأجراء وتنكر لجميع مستحقات العمال وتشغيلهم داخل الفندق”.

وأكد العمال المتضررون، حسب البلاغ ذاته، “قررنا مباشرة بعد الاجتماع المذكور الاستمرار في الاعتصام المفتوح كل يوم من الساعة السابعة صباحا أمام البوابة الرئيسية لفندق وردة امكونة ابتداء من اليوم الخميس 16 نونبر 2017 حتى تتحقق جميع مطالبنا المشروعة”.

وعبر العمال المعتصمون عن عزمهم مواصلة الاعتصام إلى غاية تحقيق مطالبهم، مؤكدين أنهم سيضطرون إلى إغلاق البوابة الرئيسية للفندق في حالة عدم توصلهم لأي حل مع ممثل الفندق.

يشار أن فندق “وردة امكونة” الذي تتجاوز طاقته الاستيعابية 200 سرير، قد تم إغلاقه من طرف المحكمة منذ 25 دجنبر 2013، دون تسوية أوضاع العاملين به، حيث غادر في تلك الأثناء عدد منهم فيما ظل آخرون يحرسون الفندق المهجور مخافة أن يتعرض للسرقة أو للإتلاف.