آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

الحداوي لـ”العمق”: الأسود في مستوى تصاعدي والجمهور ساهم في ذلك

أكد الدولي المغربي السابق مصطفى الحداوي أن المنتخب الوطني أظهر أنه في مستوى تصاعدي منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، لينقض بعد ذلك على صدارة المجموعة الثالثة في الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا.

وقال الحداوي في حوار مع جريدة “العمق”، إنه رغم الهزيمة أمام المنتخب المصري في ربع نهائي “الكان” إلا أن الأسود أثبتوا بالأداء الذي قدموه أنهم مستعدون لتحقيق التأهل لمونديال روسيا وهو ما تحقق في النهاية بعد ثلاث تعادلات وثلاث انتصارات آخرها الفوز الثمين على الكوت ديفوار في عقر دارهم.

وأضاف أحد أبرز نجوم الكرة المغربية في كأس العالم سنة 1988 و1994، أن اللاعبين أظهروا مؤشرات إيجابية جدا، وأعطوا ثقة كبيرة للجمهور ومسؤولي الجامعة في منتخبهم بعد أن حققوا مسيرة قوية في مجموعتهم باقصائيات كأس العالم.

وأوضح الحداوي، “أن المنتخب الوطني أظهر أداء قويا في كل مباراة، ويسيطر بلعب جماعي وفرديات، وتنظيم محكم وانضباط تكتيكي مهم جدا، تحقق بفضل المدرب الفرنسي هيرفي رونار وطاقمه المساعد وكذا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، هذا الأخير الذي اقترب أكثر من المنتخب لحماية الأجواء وإعطاء إضافة وثقة للاعبين وكذلك للطاقم التقني من أجل التأهل.”

وأشار الدولي المغربي السابق، “إلى أن الأسود حققوا إنجازا كبيرا أمام ثقة المغرب والملك محمد السادس المتعطش مثله مثل الجمهور المغربي لحضور المنتخب الوطني في المونديال بعد غياب طويل.”

وأشاد الحداوي بأداء الأسود، الذين دبروا مباراة الكوت ديفوار بخبرة وتجربة وانضباط، وحققوا تأهلا مستحقا، ساهمت فيه جميع مكونات المنتخب الوطني، إلى جانب الجمهور المغربي الذي كان حاضرا في جميع المباريات سواء داخل المغرب أو خارجه وأعطى شحنة كبيرة للعناصر الوطنية.

وتابع مصطفى الحداوي في ذات الصدد قائلا”، أنا حضرت في أبيدجان وشعرت وكأننا في ملعب الدار البيضاء أو مراكش أو أكادير، بتشجيعات وهتافات الجماهير المغربية التي جعلت اللاعبين يخرجون ما في جعبتهم من إمكانيات ويمثلوا المغرب أحسن تمثيل، وأعادوا لكرة القدم الوطنية أمجادها.”

وأكد الحدوي أن المنتخب الوطني نجح وحقق تأهلا مستحقا لمونديال روسيا، ولديه ما فيه الكفاية من اللاعبين ومدرب وطاقم تقني في المستوى، لتحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس العالم، مشيرا إلى “أنه على أسود الأطلس عدم اعتبار أي فريق سيقع في مجموعتهم خلال القرعة “عقدة” بالنسبة إليهم وفي المقابل يجب أن لا تكون هناك ثقة زائدة.”

وأضاف،” أن اللاعبين سيعرفون ماذا يعني لهم التأهل إلى هذه التظاهرة العالمية عندما يعيشون الشعور الذي عشناه وحب الناس وتفاعلهم، مضيفا إلى “أن تحقيق إنجاز كروي في المنتخب يدخل اسم اللاعب في التاريخ ويصنع فرحة كبيرة للشعب كما يقدم خدمات للوطن.”

واعتبر اللاعب الدولي السابق أن الغياب الطويل للكرة المغربية أثر على المنتخب الوطني كثيرا من ناحية النتائج، ما تسبب في ارتباك، واختيارات غير مناسبة لا في المدربين وبعض اللاعبين الذين لم يكونوا في مستوى التظاهرات والمواجهات، على حد تعبيره.

ويرى الحدوي أن الفرق بين جيله من اللاعبين، وجيل اليوم الذي تأهل إلى مونديال روسيا هو أن أغلب لاعبي النسخ الأربع الماضية التي تأهل فيها المنتخب إلى كأس العالم من البطولة الوطنية أو أن البعض منهم لعب في المغرب قبل أن يحترف في الخارج، على خلاف المجموعة الحالية التي تضم نسبة كبيرة من المحترفين.

وأكد أن الأهم اليوم هو تحقيق مستوى جيد وتشريف المغرب في المونديال، معبرا عن تفاؤله الكبير بتحقيق الكرة المغربية لنتائج جيدة في السنوات القادمة.

وعن مشاركته كلاعب سابق في صفوف المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، قال “إنه حلم كبير، وكل لاعب يطمح للمشاركة في هذه التظاهرة، وهو ما تحقق له خلال مناسبتين (1986 و1994).”

واعتبر الحداوي أن المنتخب الوطني حقق مشاركة مشرفة خلال نسخة 1986 والتي دخل من خلاله التاريخ قبل أن تأتي مشاركة سنة 1994 التي كانت في المستوى رغم عدم تحقيق النتائج التي كان يطمح إليها الجمهور المغربي آنذاك، مضيفا “أن العمود الفقري للمجموعة التي شاركت في المونديال، اعتمد عليها المدرب هنري ميشل مع تطعيمها ببعض العناصر، ليحقق التأهل إلى مونديال سنة 1998.

واختتم الدولي المغربي السابق، بالتأكيد على أن متمنيات المغاربة في هذه اللحظة هي أن يقع الأسود في مجموعة مناسبة وأن لا تكون هناك أعطاب في صفوف اللاعبين الذين سيشاركون في مونديال روسيا.”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *