سياسة

اتحاد المسلمين: الاتهام بترويجنا للإرهاب ادعاءات زائفة ولاعقلانية

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الاتهامات التي وجهت إليه بالترويج للإرهاب من قبل أربع دول عربية، هي “ادّعاءات زائفة تم تلفيقها من قبل مجموعة من الأشخاص و تنبع من سياسات يائسة”، مضيفا، أن “هذه الاتهامات الموجهة ضده لا أساس لها من الصحة، ومحاولة الإضعاف من مكانة القيادة الدينية والعلمائية لمؤسسة تمثل 90.000 عالم مسلم ومئات الملايين من المسلمين، لأغراض سياسية يعتبر عمل غير مقبول، ولا عقلاني” وفق تعبيرهم.

وأضاف الاتحاد في بيان صحفي، أنه  “منذ نشأته باعتباره ممثلاً لعلماء الوسطية وحصناً ضد الإرهاب والتطرف من جميع الأطراف وبكل أشكاله، و يدعو إلى إرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في جميع أنحاء العالم”.

ولفت الاتحاد الذي يرأسه يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، أن قام “باستمرار بقيادة الحوارات الدينية مع أطراف عدة للوقوف ضد التطرف والإرهاب و الدعوة إلي التعايش السلمي، إن علماءنا يوفرون التوجيه والإرشاد والدعوة إلى الوسطية وعدم الغلو في الدين لأعداد كبيرة من العلماء والمعلمين الذين يتعاملون مع الشباب حول العالم اليوم، ونحن ندعو لمؤتمرنا الصحفي الأول باللغة الإنجليزية لنسلط الضوء على أعمالنا في هذه المجالات” يقول الاتحاد.

وأكد البيان ذاته، أن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحتفظ بحقه في إتخاذ كل السبل القانونية ليحمي سمعته ومكانته العالمية أمام ما يواجه من اتهامات باطلة لا أساس لها”، مشيرا إلى أن “شعاره الآية الكريمة: { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } [الأحزاب:39].”

وأوضح البيان، أنه “في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نحن لا نخضع لرغبات حاكم ولا نسير في ركب دولة معينة. بل نعمل لما فيه خير البشرية جمعاء. ففي عالم يعج بالمشاكل والأزمات، نعمل على نشر أسس الحرية والعدل والسلام في أنحاء العالم”.

ووُلد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يضيف البيان، “من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة التي تحاول خطف وتشويه صورة الإسلام، دين السلام”.

وشدد البيان ذاته، على أن “الأمة الإسلامية قد ضاقت ذرعًا بالتيارات المتشددة. لقد ضقنا ذرعًا بأولئك الذين يتعالون على الناس وضقنا ذرعًا بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطاً وتفريطاً وتشدداً وتساهلاً”، مبرزا أن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيبقى متخذاً من الآية الكريمة منهاجًا له … سنستمر في تشخيص المصاعب والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، سنستمر في تقديم الحلول من خلال إطار مؤسسي يكون فيه لعلماء الأمة الدور الريادي في قيادة التعايش السلمي مع سائر البشرية”.

وقد قام الاتحاد بأعمال جليلة، يقول البيان الصحفي، وذلك “في مجال ضد التطرف والإرهاب وفي مجال الإصلاح بين الشعوب المتصارعة وقام أيضا بعدة مؤتمرات لإصلاح النظام التعليمي الديني الحالي ليكون نظاماً وبرنامجاً لتكوين العلماء المعتدلين على مستوى العالم”.

وكانت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قد أعلوا  إضافة كيانين وهما كل من اتحاد علماء المسلمين، والمجلس الإسلامي العالمي المعروف اختصارا بـ”مساع”.وأحد عشر فرداً إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب من بينها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *