منوعات

الرميد: عدم تصويت المؤتمر على العثماني كان يعني أنه لا يستحق رئاسة الحكومة

كشف المصطفى الرميد، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أنه كان يؤكد على ضرورة تقديم العثماني استقالته من رئاسة الحكومة في حالة عدم التصويت عليه لمنصب الأمين العام للحزب من طرف المؤتمر الوطني الثامن.

وأوضح بالقول: “ليس معقولا شخص من مستوى رئيس الحكومة، إخوانه هم من اقترحوه في المجلس الوطني ليكون أمينا عاما، ويأتي المؤتمرون ويصوتوا على غيره، هذا يعتبر نزعا للثقة حتى وإن كان تحت أي عنوان، وبالتالي لا يستحق أن يكون رئيسا للحكومة”.

واعتبر الرميد في  حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، أن “العثماني لم يكن يريد لنفسه منصب الأمين العام، فهو ليس في حاجة لهذا المنصب من منظور شخصي لأنه رئيس حكومة، وفي العادة الناس يجعلون من المسؤولية الحزبية سلما للارتقاء في المسؤولية السياسية الكبرى في البلاد، بل كان في حاجة ليصبح أمينا عاما من أجل دعم موقعه الحكومي، وبالتالي هو تحدث في المؤتمر بلغة السياسة وليس بلغة طلب منصب أو مسؤولية”.

وزير الدولة اعتبر أن العثماني لم يقصي الرأي الآخر في تركيبة الأمانة العامة للحزب، قائلا: “العثماني كان مهموما بإشراك الرأي الآخر، والذي كان منتظرا هو أن يكون ابن كيران رئيسا للمجلس الوطني فيما كان الأزمي مرشحا في لائحة العثماني للأمانة العامة، إضافة إلى الخلفي المعروف بمواقفه في هذا الصدد، والعربي وشيخي والرحموني ومفيدي، وبالتالي هي لائحة اكتملت باحترام القانون واحترام رأي تم التعبير عنه داخل الحزب”، مضيفا أن العثماني لا ينبغي إلزامه إلا بما ألزمه به قانون الحزب.

القيادي الإسلامي سرد سلسلة الأحداث والتطورات التي شهدها حزب المصباح منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله ابن كيران من رئاسة الحكومة، خاصة بعد بروز “مواقف أظهر الحزب وكأنه تخلى عن خطه الممانع عن استقلاله وبعض مبادئه وقيمه”، مشيرا إلى أن “المؤتمر عرف تقاطبا ونقاشا حادا ترجمته نتيجة انتخاب العثماني بـ51 في المائة من الأصوات، وهو ما كشف مستوى الديمقراطية المتقدمة في الحزب”.

وتابع قوله: “التقاطب الذي ظهر في المؤتمر يجب أن ينتهي لأن التوجهان دخلا في مواجهة، وفي النهاية كان التصويت لرأي واحد، والتحديات التي يعيشها حزبنا وبلادنا تفرض علينا تجاوز هذا التقاطب للانصراف للمهام الأساسية، لأنه حينما ينتهي الموسم الانتخابي في أي بلد تنتهي كل الاصطفافات، ويجب دعم الحكومة ومسؤولي الحزب الذين انتخبهم الشعب باسمه في كافة الجهات والجماعات، ودعم برلمانيي الحزب ليقوموا بواجباتهم دفاعا عن الشعب، وأن يقوم الحزب بالتواصل مع المواطنين لتعميق وجوده وتحقيق ما يريده المواطنين، والحزب ليس في حاجة إلى أن يستمر هذا الجدل إلى ما لا نهاية”.

وشدد الرميد على أن المؤتمر وضع حدا للإشكاليات الكبرى والأساسية التي مر منها الحزب، مردفا بالقول: “هل أنهى المؤتمر الجدل نهائيا؟ نحن نعلم أن أي جسم تصله علة، تبقى مرحلة المشاكل رغم التعافين هذه المرحلة هي التي نعيشها الآن والأكيد أننا سنتجاوزها، والمراحل الصعبة التي مر منها الحزب زادته قوة، وهذه المرحلة ستكون مثل سابقاتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *