مجتمع

اسليمي: المغرب أصبح مدرسة استخباراتية عالمية في مكافحة الإرهاب

قال المحلل السياسي عبد الرحيم منار اسليمي، إن مجموعة من التقارير الدولية تشير إلى أن المغرب يعتبر مدرسة استخباراتية في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي، موضحا أن هذه المدرسة تقوم على 3 عناصر، وهي التدخل الأمني الاستباقي، واليقظة الدائمة، والقدرة على التكيف للتصدي للمخاطر الجديدة مثل مشروع “حذر”.

وأضاف اسليمي خلال استضافته على قناة “ميدي 1 تيفي”، مساء اليوم الثلاثاء، أن المغرب في مكافحة الإرهاب “مدرسة تتفوق على نظيراتها في مجموعة من دول العالم”، لافتا إلى أن “المملكة من الدول التي تقدم الأرقام فيما يخص الإرهاب عكس كثير من الدول التي لها مقاتلين إرهابيين بالخارج وتخفيها”.

رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أشار خلال استعراض حصيلة المغرب في مكافحة الإرهاب خلال 2017، أن التعاون الثنائي مع المغرب جنب دولا أوروبية كثيرة العديد من الضربات، معطيا المثال بالتعاون المغربي الإسباني، لافتا إلى أن هذه المنطقة مهددة حيث جرى تفكيك عدد من الخلايا بتدخل ثنائي وسرعة في تبادل المعلومات بين المغرب وإسبانيا.

وتابع قوله: “المغرب له قدرة على الوصول إلى المعلومات وتحليلها وتحويلها، وهو ما جنب دولا أوروبية العديد من الضربات، كما أن هناك تعاونا مع الأمم المتحدة ومع الإنتربول التي تعتبر أن المغرب يتعاون ويقدم معلومات مقارنة مع دول أخرى، غير أنه على المستوى الإقليمي ليس هناك تعاون كبير خاصة مع الجزائر، هذه الأخيرة ترفض التعاون مع المغرب رغم وجود مجموعة من المخاطر”.

اسليمي شدد على أن المغرب دولة مستعصية على الإرهاب، رغم أنه كانت هناك محاولات للقيام بضربات إرهابية، ففي 2015 جرى تفكيك 21 خلية، مقابل 19 خلية في 2016، و 10 خلايا خلال 2017 إلى حدود أكتوبر المنصرم، مردفا بالقول: “المقارنة مثلا بين خطوة خلية الجديدة في يناير 2017 وخلية فاس في أكتوبر 2017، نرى أن هناك تطورا على مستوى الخطورة، فخلية فاس انتشرت في 8 مناطق وتداعياتها كانت خطيرة جدا سواء على مستوى المشروع أو طبيعة المكونات”.

ونبه المتحدث على أنه من المتوقع أن “ندخل نسخة أخرى من داعش مستقبلا، والخطر قد يأتينا من الجنوب عبر منطقة الساحل والصحراء، وقد يأتينا من داعش أوروبا أو من ليبيا، فالانتشار  الجغرافي للإرهاب لم يعد يتعلق بالموصل والرقة فقط، بل بأفغانستان وجنوب ليبيا وسيناء وأوروبا وغيرهم، أي أن هناك انتشارا جديدا، كما أن طريقة التنفيذ تغيرت من التفجيرات إلى استعمال الشاحنات والسيارات، حيث أن الفروع المحلية لداعش هي التي بدأت بالاشتغال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *