رفع عقوبة آخر معتقلي “انتفاضة العطش” يخرج العشرات بزاكورة للاحتجاج (صور)

استنكر العشرات من ساكنة مدينة زاكورة، مساء اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية، دعت إليها ﻟﺠﻨﺔ ﺩﻋﻢ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ انتفاضة ﺍﻟﻌﻄﺶ، الحكم الصادر في حق أخر معتقل في ملف المتابعين على خلفية “مسيرة 8 أكتوبر”، حيث رفعت استئنافية ورزازات عقوبته من 3 أشهر نافذة إلى سنتين حبسا نافذا.

ورفع المحتجون، شعارات تندد بـ”الحكم القاسي” الصادر في حق التلميذ “أسامة الغليظ” البالغ من العمر 19 سنة، مؤكدين على أن هذا الحكم “خرق سافر” لشروط المحاكمة العادلة، ومطالبين بضرورة الإفراج عن المعتقل.

وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، مشاركة أفراد من عائلة المعتقل المذكور، وهيئات نقابية وسياسية وحقوقية وجمعوية، كما عرفت إنزالا أمنيا لمختلف الأجهزة الأمنية التي ضربت حصارا على المحتجين.

إبراهيم رزقو، عضو بفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أدان في تصريح لجريدة “العمق”، ما أسماه بـ”الحكم الجائر” الصادر في حق المعتقل “أسامة الغليظ”، لافتا إلى أن هذا الحكم “يثير الاستغراب حول الأحكام التي تصدرها المحاكم المغربية لأن ملفه يشبه ملف جميع المعتقلين الذين تم الحكم عليهم بشهرين حبسا نافذة في حين تم الحكم عليه هو بسنتين حبسا نافذا”.

وتساءل رزقو، “هل أسامة هو كبش فداء للمناضلين ومناضلات زاكورة من أجل كبح نضالهم”، مضيفا أن “ذلك لن يكبح نضالهم ومعركتنا مازالت مستمرة من أجل إطلاق سراح أسامة ومن أجل صحة جيدة للإقليم وماء متوفر كما وكيفا وصالح للشرب ومن أجل بنية تحتية”.

من جهته، استنكر الناشط الحقوقي، عمر الكاسمي، رفع العقوبة السجنية لأخر معتقل في ملف “انتفاضة العطش” من 3 أشهر نافذة إلى سنتين، معتبرا الحكم “جائرا وقاسيا” في حق تلميذ مكانه الطبيعي هو القسم وليس السجن.

وحمّل الكاسمي “الدولة المغربية مسؤولية تراجع المجال الحقوقي والسياسي محليا ووطنيا”، مؤكدا أنه ” مستعدون لخوض محطات نضالية جديدة وفق برنامج نضالي سيتم تسطيره من قبل اللجنة والإطارات التقدمية”.