اتهامات لرئيس جماعة بإفران بـ”تسخير” المال العام لخدمة مصالح مقربيه (صور)

اتهم مواطنون من جماعة بن صميم، بدائرة أزرو، إقليم إفران، رئيس جماعتهم المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، بـ”استعمال المال العام” لخدمة موالين له وأفراد من عائلته، من خلال إصلاح وتعبيد عدد من الطرق والمسالك المؤدية إلى منازلهم، في حين تم إقصاء عدد من الدواوير التابعة للجماعة من الاستفادة من هذه العملية.

ووجه عدد من مواطني جماعة بن صميم، شكايات إلى عامل إقليم إفران، تتوفر جريدة “العمق” على نسخ منها، يتهمون فيها رئيس الجماعة، “عاشور لحسيني” بالقيام بتهيئة عدد من الممرات والمسالك المؤدية إلى موالين له، وحماته، وأبناء عمه، بـ”التوفنة”.

واتهم المشتكون، الرئيس الاتحادي، بـ”إقصاء”، و”تفضيل” بعض الدوائر على حساب أخرى، “عقابا وحقدا وانتقاما منها”، بسبب تصويتهم لمعارضين لهم، حيث عمد على تعبيد مسالك بعض “الدوائر المرضي عنها من ميزانية الجماعة، في حين أن مسالك أخرى تعاني من الإهمال وغياب الإصلاح”.

وجاء في الشكايات ذاتها، أن النائب الثاني لرئيس الجماعة، قام بتعبيد عدد من الطرق بدائرته الانتخابية، خصوصا المؤدية منها إلى “أبناء عمومة المنتخب، وأقرباءه، وأصدقائه”، مؤكدة أن مسالك وطرقات دواوير أخرى “مغضوب عليها” يصعب المرور منها حتى مشيا بالأقدام بسبب حالتها المهترئة.

وطالب المشتكون، عامل إقليم إفران بالتدخل من أجل التحقيق في إصلاح مسالك خاصة وطرقات مؤدية لمنازل موالين ومقربين من الرئيس، مؤكدين أنهم سبق لهم أن توجهوا إلى مقر الجماعة لاستنكار ما قام به الرئيس غير أنهم لم يتلقوا أي تفسير أو رد.

وتساءلوا “من يحمي رئيس الجماعة بالرغم من عدد من الخروقات القانونية المتعلقة بتزوير محاضر جماعية، وسرقة الكهرباء العمومية لحسابه الخاص، وشراء سيارات لنوابه المفضلين من مال الجماعة، دون أن يتم تحريك أي ساكن”، على حد تعبير الشكايات.

هذا، وقد حاولت جريدة “العمق” مرات عدة الاتصال برئيس جماعة بن صميم عاشور لحسيني للرد على الاتهامات الموجهة إليه غير أن هاتفه ظل يرن دون رد.

يشار أن نفس الرئيس، كان قد ضبط السنة الماضية متلبسا بـ”سرقة” الكهرباء، لتزويد ضيعته الفلاحية، عن طريق ربط “كابل” من محول وضعه المكتب الوطني للكهرباء بجانب الطريق، غير أن رئيس الجماعة اتهم شقيقه وعاملا آخر في ضيعته بالوقوف وراء عملية “سرقة” الكهرباء دون علمه.