أخبار الساعة، مجتمع

أساتذة بتنغير يشتكون من ممارسات مدير إعدادية.. والأخير يوضح

استنكر أساتذة ثانوية الموحدين الإعدادية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنغير، ما أسموه “أجواء الاحتقان والتوتر الشديدين باستمرار، بسبب سوء التسيير والتدبير الانفرادي وغياب التواصل مع مدير الثانوية واستمراره في التعنت والتشويش على الأساتذة، مما يؤثر سلبا على المردودية”.

وسجل أساتذة المؤسسة المذكورة في عريضة استنكارية وقع عليها 15 أستاذا، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، “غياب التواصل الفعال وافتقاده لأدبيات الحوار زاعتبار الثانوية ملكا له واحتكاره لممتلكات المؤسسة، ومحاولته الالتفاف على قرارات مجلس التدبير وتنقيح تقاريره”.

واتهم الأساتذة، مديرهم بـ”التهجم على أستاذة اللغة الفرنسية داخل الفصل واتهامها بتهمة باطلة أمام التلاميذ، ومنع أستاذ اللغة العربية نهاية السنة الماضية من الدخول إلى المؤسسة صحبة التلاميذ للقيام بنشاط تربوي، وطعن في عمل الأساتذة”.

واستنكروا قيام المدير بـ”الدخول إلى القسم دون استئذان وبشكل مستفز لأبسط الأسباب مما يؤثر على الزمن المدرسي، وغياب أنشطة الجمعية الرياضية رغم أداء التلاميذ لواجب الانخراط مما يؤثر على سلوك التلاميذ داخل الفصل، وتنزيل الدعم التربوي بشكل انتقائي وبنفس الحصص الأسبوعية الرسمية دون مراعاة الإرهاق الذي يتعرض له الأستاذ، وإسناد جداول حصص غير قانونية، وحذف حصص الدعم من بطائق الموظفين الخاصة بالإحصاء”.

وأعلن الأساتذة الموقعون على العريضة الاستنكارية، عن استقالتهم من جمعية دعم مدرسة النجاح منذ 8 يناير 2018 وتحميل رئيس المؤسسة كامل المسؤولية بعد هذا التاريخ، ومقاطعة جميع الأنشطة التربوية، مطالبين المديرية الإقليمية بإرسال لجنة لتصحيح الوضع اللاتربوي بالمؤسسة، مؤكدين استعداداهم في الدخول في أشكال نضالية تصعيدية.

وبالمقابل، نفى عبد الرؤوف بوسكري، مدير ثانوية الموحدين الإعدادية، في تصريح لجريدة “العمق” أن يكون قد توصل بأي عريضة استنكارية أو تظلم من الأساتذة، لافتا إلى أن “الأمور تسير بشكل عاد وبطريقة تشاركية إلى أقصى الحدود بشهادة الجميع، وأن كل ذلك موثق لديه إداريا”.

وأوضح أنه حصل لقاء أول أمس على شهادة تقديرية من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير، لقاء تفانيه في العمل وحسن تدبيره وتسييره للمؤسسة، مشددا على أنه لم يتوصل ولو مرة بأي تظلم من أي أستاذ، وأن ما في الأمر أن هناك من يحاولون منعه من القيام بمهامه كرئيس للمؤسسة.

ورجح المتحدث، أن يكون موضوع استعمال الزمن هو الدافع لهذه العريضة الاستنكارية، حيث أن الأساتذة يريدون أن ينظموا استعمال الزمن بأنفسهم، في حين أن رئيس المؤسسة هو المسؤول عن التنظيم التربوي، وأن من سيحاسبه هو المديرية الإقليمية وليس الأستاذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *