بعد سنة من الاعتقال.. المهندس الجاكني يغادر سجن “بويزكارن”

غادر، اليوم الجمعة، المهندس خالد الجاكني، الذي اعتقل بتهمة “تلقي رشوة” من أحد رجال الأعمال بمدينة طانطان، السجن المحلي بويزكارن، بعد أن قضى عقوبته الحبسية التي حددت مدتها في سنة حبسا نافذا.

وقال مصدر مقرب من عائلة المهندس الجاكني، إنه تم الإفراج عنه، صباح اليوم الجمعة، بعد أن أمضى سنة حبسا، بالسجن المحلي بويزكارن، بإقليم كلميم، وهي العقوبة الحبسية التي أقرتها محكمة الاستئناف بأكادير في حق المهندس المذكور.

وكانت المحكمة الابتدائية بكلميم قد قضت، بإدانة “مهندس كلميم” بـ 13 شهرا حبسا، منها ثلاثة أشهر نافذة و10 أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 100000 درهم، قبل أن ترفع محكمة الاستئناف العقوبة إلى سنة حبسا نافذا مع الإبقاء على الغرامة في حدود 10 ألاف درهم.

وكانت الشرطة قد اعتقلت المهندس الجاكني بمدينة كلميم، بتهمة تلقي الرشوة، بعدما رمى شخص مجهول بظرف مالي قدره 15000 درهم في مكتب عمله.

وقال أخ الضحية في اتصال سابق لجريدة “العمق”، “إن خالد حيكت ضده بالأمس مؤامرة دنيئة بإخراج رديء جدا، وهي عبارة عن مسرحية هزلية بطلها أحد الحيتان الكبيرة لأرباب المقالع بطانطان الذي حاول بكل السبل مواجهة أخي، الذي قام بمهمته ووظيفته بكفاءة عالية ومسؤولية إدارية وتقنية ووطنية خالصة”.

وأضاف المصدر ذاته أن ما وصفه بأحد حيتان كلميم، “الذي ألف الرشاوي وألف استمالة المسؤولين وجد صعوبة كبيرة أمام هذا الشاب الذي رفض كل الإغراءات، ما دفع صاحب الملايير أن يستعين بضعاف النفوس وأصحاب النفوذ في إخراج مسرحية عبارة عن رمي غلاف به 15000 درهم في مكتب أخي بسرعة أقل من دقيقة يضيف أخ خالد، لتتبعه الشرطة وتعتقله بشبهة الرشوة”.

يذكر أن خالد الجاكني، مهندس باحث في سلك الدكتوراه بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة قام بتأطير وتدريس مجموعة كبيرة من المهندسين، وعمل بكبريات الشركات الألمانية بالرباط، وكانت له عدة إنتاجات علمية ونشر العديد من المقالات العلمية.

وتحولت قضية المهندس خالد الجاكني، إلى قضية رأي عام حيث لاقت قصته تضامنا واسعا من النقابات والهيئات الحقوقية والمدنية، ونظمت عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحه وفتح تحقيق نزيه في الموضوع.

كما أطلق عشرات من الفيسبوكيين هاشتاك “كلنا خالد الجاكني”، و”خالد أسد على الفساد”، تضامنا مع المهندس المعتقل، واصفين إياه بإنه ضحية “حيتان” المنطقة، وأنه من واحد من أكثر الموظفين نزاهة كفاءة.