المغرب العميق، مجتمع

تلاميذ بإكنيون يقطعون 30 كيلومترا وسط الثلوج للالتحاق بمدارسهم (فيديو)

وجد عدد من التلاميذ المنحدرين من قرية “تولوالت” الواقعة بتراب جماعة إكنيون، بإقليم تنغير، أمس الأحد، صعوبة في الوصول إلى دار الطالب المتواجدة بمركز الجماعة، حيث يتابعون دراستهم الثانوية والإعدادية، وذلك بسبب كمية الثلوج الكثيرة التي غمرت الطريق التي تربط القرية بمركز جماعة إكنيون على طول 45 كيلومترا، والتي شلت فيها حركت السير، مما أرغمهم على استكمال الطريق مشيا على الأقدام.

وأوضح أحمد أيت با، وهو مستشار جماعي عن قرية “تولوالت”، أن أزيد من 50 تلميذا ينحدرون من المنطقة، وجدوا صعوبة في الوصول إلى مركز جماعة إكنيون للالتحاق بدار الطالب، كون التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها المنطقة غمرت المسلك الوحيد لعدد من الدواوير في اتجاه مركز الجماعة المذكورة، وحالت دون مرور وسيلة النقل التي كانت تقلهم.

https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/02/6013b27b4a1260143ff790b7b.jpg

وأكد أيت با في تصريح لجريدة “العمق”، أنه حاول الاتصال بعدد من المسؤولين من أجل التدخل لفتح الطريق حتى يتمكن التلاميذ من المرور بعد قضائهم للعطلة المدرسية مع ذويهم، دون جدوى، مشيرا إلى أن جماعة إكنيون قامت بفك العزلة عن عدد من الدواوير وسخرت لذلك عددا من الآليات غير أنها لم تستكمل أشغالها على الطريق بين “تولوالت” ومركز الجماعة، حيث توقفت الأشغال عند منطقة “عامر”.

وظل التلاميذ وذويهم لساعات وهم يحاولون بوسائلهم التقليدية إزاحة الثلوج في المسلك الجبلي لتيسير مرور وسيلة النقل التي كانت تقلهم، غير أن كثافة وسمك الثلوج الذي بلغ مترا ونصف، حال دون ذلك، ليقرروا مواصلة الطريق مشيا على الأقدام لمسافة قدرها، المصدر ذاته، بـ30 كيلومترا،في ظروف جوية صعبة من أجل الوصول إلى مركز الجماعة حيث توجد المؤسسات التعليمية التي يتابعون دراستهم بها.

وأوضح المستشار الجماعي ذاته، أن المسلك الطرقي المذكور، كان محط احتجاجات متكررة من ساكنة دواوير “تولوالت” التي تعبر عن استيائها من الوضعية المزرية للطريق الرابطة بينها وبين مركز جماعة إكنيون، خصوصا عند هطول الأمطار حيث تتعرض لخسائر بفعل السيول وانجراف التربة.

وأردف أنه منذ سنوات وساكنة “تولوالت” والدواوير المجاورة لها تطالب بالإسراع في برمجة تعبيد الطريق الرابطة بين القرية ومركز الجماعة ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية، وبصرورة عمل الجهات المسؤولة إقليميا على إعادة النظر في مشاريع فك العزلة محليا غير أنه لا أحد من المسؤولين استجاب لتلك المطالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *