اقتصاد

انسحاب شركتان لاستشكاف النفط ببوجدور و”الهيدروكاربورات” يوضح

كشف المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، اليوم الثلاثاء، أن شركتا “كوسموس إينيرجي” و”كابريكورن إكسبلورايشن أند ديفولوبمنت”، انسحبتا من تراخيص الاستشكافات النفطية البحرية ببوجدور، مشيرا إلى أن شركة “كوسموس إينيرجي” أبقت الباب مفتوحا أمام إمكانية بدء مناقشات مع المغرب من أجل رجوع محتمل للتنقيب عن النفط.

وأوضح المكتب في بلاغ له أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، أن “كوسموس إينيرجي” قررت مواصلة عملية الانسحاب من بعض المناطق التي توجد في مرحلة عملية التنقيب عن النفط، “بهدف تركيز استثماراتهما على مشاريع جديدة، خاصة عقب الاكتشافات الأخيرة التي تمت في غرب إفريقيا”.

واعتبر البلاغ أن مسألة إعادة تجميع المحفظة تعد ممارسة شائعة في مجال الصناعة النفطية، مشيرا إلى أن المستثمرين يسعون بانتظام إلى الحد من المخاطر وتوزيعها وتخصيص رؤوس الأموال في ارتباط بالاستكشاف النفطي، موضحا أن عدة عمليات من هذا النوع حدثت في الأعوام الأخيرة في مختلف التصاريح الممنوحة على المستوى العالمي.

وأبرز المصدر ذاته أنه بالرغم من قرارها الاستراتيجي وبالنظر للأهمية التي توليها دائما لمنطقة بوجدور البحرية، فإن “كوسموس إينيرجي” ستؤمن الإشراف على أشغال الاقتناء الخاص بالمسح الزلزالي ومعالجة وتفسير المسح الزلازل ثلاثي الأبعاد، وذلك إلى غاية تقديم التقرير النهائي إلى المكتب الوطنى للهيدروكربونات والمعادن.

وبعدما ذكر بأن التصاريح البحرية ببوجدور كانت موضوع أشغال مهمة للمسح الزلزالي الثنائي الأبعاد والثلاثي الأبعاد وحفر بئر استكشافي، أشار المكتب إلى أنه بالرغم من أهمية وجودة هذه البرامج وبالنظر إلى مساحة المنطقة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأشغال الإضافية لتعزيز تقييم الإمكانات بشكل أفضل.

وأكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أنه و”كوسموس إينيرجي” يظلان مقتنعين بوجود إمكانات حقيقية بمنطقة بوجدور البحرية وأن فرص إنجاز اكتشافات تجارية هيدروكربونية لا تزال قوية، حسب البلاغ ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *