أدب وفنون، مجتمع

قصبة موحى اوحمو الزياني.. إرث تاريخي يلفه النسيان

المغرب يتوفر على 16 ألف موقع وبناية تاريخية حسب إحصائيات وزارة الثقافة والإتصال، ولا يخفى لا أحد ان هذه المآثر والبنايات التاريخية تضطلع بدود أساسي في التنمية المستدامة والسياحة الثقافية كما أن هناك وعيا جديدا بشأن أهمية هذاالموروث الوطني تشكل لدى الدولة والمجتمع ,لكن السؤال المطروح لدى المهتمين بالشأن الثقافي بمدينة زيان التاريخية لماذا غيبت قصبة موحى أوحمو الزياني من المخطط الحكومي؟.

تحكي كتب التاريخ أن القصبة شيدت في عهد السلطان المرابطي يوسف ابن تاشفين، وتم ترميمها على عهد السلطان مولاي اسماعيل سنة 1688 في إطار سياسته لتأمين الربط بين أهم المحاور الطرقية للقوافل التجارية خلال تلك الحقبة.

كما يستشف من خلال نصوص مؤرخي المرحلة أن قصبة موحى أوحمو الزياني لعبت دورا استراتيجيا بحكم وجودها بين مركزين حضريين مركز مكناس ومركز مراكش.

وتُجمِع كل المصادر أن القصبة كانت بمثابة مكان لاستراحة الرعاة في عهد السلطان مولاي الحسن الأول، ومن ثمة تكونت النواة الأولى للمدينة التي كان مركزها الضفة الأخرى لوادي أم الربيع، على اعتبار أن قنطرة مولاي اسماعيل شيدت في تلك الفترة لتؤمن الربط بين الضفتين.

لكن شتان بين واقع القصبة البارحة وواقعها اليوم، جريدة العمق عاينت الإهمال والنسيان الذي تعيشه قصبة موحى اوحمو الزياني ،حيث انهار جزء من هذه القصبة التي تشكل ذاكرة المدينة التي قاومت المستعمر وكتبت صفحات مشرقة في تاريخ المغرب وتحولت إلى خراب وفضاء يتبول فيه المتسكعين والمتشردين، القصبة اليوم تعاني النسيان أمام صمت المجالس المنتخبة والجهات الوصية التي تكتفي بالحضور للمناسبات التاريخية واجترار الكلام عن الماضي والتقاط الصور التذكارية فقط، ويبقى صوت الفعاليات المحلية يردده صدى وادي أم الربيع الجاثم قبالة قصبة تاريخية تحتضر. فهل من آذان صاغية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *