أخبار الساعة

توشيح سفير المغرب بالارجنتين إثر انتهاء مهامه

تم، أمس الخميس ببوينوس أيريس، توشيح سفير المغرب بالأرجنتين،  فؤاد يزوغ بوسام “ليبرتادور سان مارتين” من درجة الصليب الأكبر، وهو أسمى وسام تمنحه الدولة الأرجنتينية، وذلك عقب انتهاء مهامه الديبلوماسية بهذا البلد.

وتم توشيح الدبلوماسي المغربي خلال حفل رسمي أقيم بقصر سان مارتين ترأسه  دانييل رايموندي، نائب وزير العلاقات الخارجية، بحضور العديد من الشخصيات الأرجنتينية وأعضاء السلك الدبلوماسي، لاسيما سفراء البلدان العربية والاسلامية المعتمدين في الأرجنتين، إلى جانب أكاديمين وإعلاميين و شخصيات أخرى تنتمي لعالم المال والأعمال.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد  رايموندي، بالجهود التي بذلها السيد يزوغ طيلة فترة انتدابه سفيرا للمملكة بالارجنتين من أجل الرقي بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات ممتازة، مبرزا أن “العلاقات بين الارجنتين والمغرب قابلة لأن تتعزز بشكل أكثر كثافة وإثراء”.

وسلط المسؤول الارجنتيني الضوء على مختلف المبادرات والأنشطة التي قام بها الديبلوماسي المغربي من أجل التعريف بالمملكة في هذا البلد الجنوب أمريكي وإبراز ثقافة وقيم مجتمع مغربي تطبعه الدينامية.

وأضاف أن أهمية هذه العلاقات القائمة بين البلدين تجسدت في الزيارة التي قامت بها نائبة رئيس الجمهورية ورئيسة مجلس الشيوخ  غابرييلا ميكيتي، إلى المغرب في يوليوز الماضي على رأس وفد هام، حيث أجرت سلسلة مباحثات ولقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وكذا الفاعلين الاقتصاديين، مسجلا أن الزيارة عكست متانة الروابط بين البلدين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبعد أن ذكر بمختلف المشاريع المشتركة التي تم إنجازها، لا سيما في مجال العلوم والتكنولوجيا، أكد نائب وزير الخارجية الارجنتيني، أن بلاده ترغب في تعميق التعاون التقني والثقافي مع المملكة وكذا توطيد الحوار البرلماني القائم بين المؤسسات التشريعية بالبلدين، بالاضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الرياضي والسياحي والقضائي و تبادل الممارسات الفضلى في مجال حقوق الانسان وكذا في مجال التسامح الديني.

من جهته، قال  يزوغ في كلمة له خلال هذا الحفل، إن العلاقات الارجنتينية المغربية شهدت في السنوات الأخيرة تبادلا مكثفا للزيارات سواء على المستويين الحكومي أو البرلماني، وهو ما يعكس جودة العلاقات الممتازة بين بلدين يتقاسمان قيما تقوم على الدفاع عن السلام واعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل النزاعات.

واعتبر الديبلوماسي المغربي أن زيارة نائبة رئيس الأرجنتين إلى المغرب جاءت تتويجا لهذا الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية مما أعطى دفعة جديدة للروابط الممتازة القائمة بين بوينوس أيريس والرباط.

وقال إن المغرب والارجنتين البلدين اللذين تستند علاقاتهما إلى دعامة الثقة والاحترام المتبادل، ما فتئا يعملان على تعميق وتنويع الروابط التي تجمعهما، مبرزا أنه “ليس هناك أدنى شك أننا تمكنا من توطيد علاقة ثنائية تتسم بالنضج والصراحة وذات أبعاد متعددة”.

وبخصوص التعاون التجاري والاقتصادي، أكد  يزوغ أنه يعد من الأوجه التي يتعين إبرازها، لاسيما وأن هناك العديد من المؤهلات التي من شأنها المساهمة في تعزيز أكبر لهذا الشق من العلاقات، خاصة وأن الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد أرست أسس علاقات مستدامة.

وخلص  يزوغ إلى أن الارجنتين والمغرب وإن كانا بعيدين جغرافيا، فإنهما ملتحمين بأواصر صداقة متينة، معربا عن يقينه بأن هذه الروابط ستتعزز بشكل أكبر في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *